انتصرت شركة آبل في معركتها الممتدة منذ وقت طويل في المحكمة لمنع Epic Games من كسر قواعد متجر التطبيقات “آب ستور”.
آبل تنتصر في معركتها القانونية ضد Epic حول متجر التطبيقات
قالت الـ asharqbusiness إنه بعد سنوات من الشكاوى من مطوري التطبيقات والتدقيق من الحكومات عالمياً، أُجبرت “أبل” بالفعل على تعديل بعض القواعد التي تحمي هيمنتها على سوق توزيع التطبيقات البالغة قيمته 160 مليار دولار.
وهناك المزيد من التغييرات على الطريق، لكن يظل التأثير الإجمالي على صافي أرباحها وسيطرتها على متجر التطبيقات محدوداً على الأرجح، إذ أن الرسوم التي تفرضها لم تتغير.
في حين خسرت “إيبك”، صانعة اللعبة الإلكترونية الشهيرة Fortnite، معركة في محكمة الاستئناف لرفع حظر “أبل” لمتاجر تطبيقات الأطراف الثالثة في نظامها التشغيلي، فإن الضغط المكثف من منافسين مثل “سبوتيفاي تكنولوجي”، ومطوري التطبيقات ذات الاشتراكات مثل Match Group نجح في فتح متجر “آب ستور” بطريقة لا مثيل لها منذ إطلاقه قبل 15 عاماً.
تعرّف على أسباب فقدان آبل لـ 60% من مبيعات أجهزة iPhone في الصين من هنا
حملة ضغط جماعية
في المقابل دفعت حملة ضغط جماعية الاتحاد الأوروبي وغيره من الأسواق إلى تطبيق قوانين مثل “قانون الأسواق الرقمية” الذي يشترط على “أبل” إعادة تصميم هيكل برمجياتها لدعم تحميل متاجر تطبيقات الأطراف الثالثة، وتعزيز التشغيل البيني مع التطبيقات والخدمات المنافسة.
أما في واشنطن، فقد فشل تمرير قانون أسواق التطبيقات المفتوحة العام الماضي على خلفية تعزيز “أبل” لحملة ضغط دفاعي، لكن يواصل الرئيس التنفيذي لـ”سبوتيفاي” حملته العام الجاري ضد صانعة “أيفون” في العاصمة الأميركية.
وبحسب تقرير asharqbusiness فإنه خلال الأعوام الماضية، جلبت التشريعات والضغوط من المطورين تغييرات هائلة في متجر “آب ستور”، وأيدت محكمة الاستئناف حكماً صدر عن قاضٍ بمحكمة ابتدائية والذي يجبر شركة “أبل” على السماح لمطوري التطبيقات بتوجيه المستخدمين إلى طرق دفع خارجية.
قبل فترة وجيزة من حكم القاضي في سبتمبر 2021، أعلنت شركة “أبل” أخيراً أنها ستسمح للأشخاص بالتسجيل على الويب للاشتراك فيما يسمى بتطبيقات القارئ – خدمات الحوسبة السحابية ومشغلات الفيديو والموسيقى وقارئ الكتب – ثم تسجيل الدخول على التطبيق المقابل على أجهزة “أبل”، وهذا يسمح بتجاوز رسوم “أبل”.
أيضاً، قالت الشركة إنها ستسمح للمطورين بالإعلان عن تسعير أقل من خارج “آب ستور” عبر البريد الإلكتروني أو أي وسيلة تواصل أخرى، متخلية عن موقف تمسكت به لوقت طويل.
كذلك، تكتسب فئات معينة من التطبيقات قواعد جديدة، ففي هولندا على سبيل المثال، يمكن لتطبيقات المواعدة أن تستخدم خارج المنصات المدفوعة، وبالتالي تعطي “أبل” حصة إيرادات أقل قليلاً بسبب القوانين المحلية الجديدة.
وغرّد تيم سويني، الرئيس التنفيذي لـ”Epic”، قائلاً: “فازت أبل”، ومع ذلك أيدت محكمة الاستئناف الحكم بأن قيود “أبل” لها “تأثير كبير مناهض للمنافسة ومضر بالمستهلكين”.
وأشار إلى أن المحكمة رفضت قواعد “أبل” المانعة للتوجيه لوسيلة دفع أخرى.
ورغم الخطط لفتح “أيفون” لمتاجر تحميل التطبيقات التابعة لأطراف ثالثة، ربما تواصل “أبل” فرض رسوم على المطورين مقابل ملف تعريف يسمح فعلياً بتشغيل تطبيقاتهم وهو أمر لن ينتهك القانون الأوروبي الجديد.
وخلال يونيو المقبل، ستطرح “آبل” أول سماعات للواقع المختلط وأنظمة التشغيل “xrOS”، وهي أجهزة ستستخدمها لإقناع المطورين بصناعة أنواع جديدة من التطبيقات والخدمات، وبالنسبة لـ”أبل” سيكون ذلك بمثابة ميدان جديد لتحصيل الإيرادات.
ترك الرد