لماذا لا تنخفض أسعار الموبايل رغم وجود مصنعين محليين؟

سبب ارتفاع أسعار الموبايل
سبب ارتفاع أسعار الموبايل

 أسعار الموبايل لا تنخفض رغم ما يعانيه سوق الأجهزة المحمولة من ركود بسبب قلة المعروض وزيادة الأسعار الجنونية.

يعاني سوق الموبايل من ارتفاع الأسعار منذ العام الماضي ولم تشهد الأجهزة أي تراجع منذ ذلك الحين، على الرغم من وجود شركات اتجهت للتصنيع المحلي، إلا أن حجم انتاجها الحالي لا يكفي حتى الأن لتغطية طلبات السوق بحسب خبراء بسوق الموبايل.

كذلك ما زالت أزمة نقص الرقائق العالمية تلقى بظلالها على أسعار المكون الرئيسي للهواتف الذكية، وهو ما ينعكس بدوره على السوق المحلي في صورة نقص المعروض وارتفاع في الأسعار.

سبب زيادة أسعار الموبايل

قال محمد المهدي، وكيل شعبة المحمول بالاتحاد العام للغرف التجارية سابقا، إن أسعار الهواتف المحمولة في مصر لم تنخفض لعدة أسباب، منها عدم تراجع سعر الدولار والذي يعتبر عامل أساسي في تسعير الهواتف المحمولة.

اضاف قائلا “كذلك وجود ضوابط استيرادية تحجم من عدد الأجهزة المستوردة، وحتى المنتجات المصنعة في مصر تستورد نحو 60% من مكوناتها وبالتالي تتأثر بسعر الدولار”.

ويعتقد المهدي أن المعروض من أجهزة المحمول بالسوق المحلية موديلات محدود وبكميات محدودة لا تتناسب مع حجم الطلب وهو الأمر الذي يعزز من عدم تراجع أسعار الموبايل من جديد.

ويرى أن الشركات المصنعة لمنتجاتها محليا مثل سامسونج وفيفو ونوكيا وانفينكس، لن تتمكن من تغطية طلبات السوق المحلي في الوقت الراهن نظرا لتصنيعهم عدد محدود من الأجهزة بموديلات الفئة المتوسطة والأقل فقط، مع تأثرهم بسعر الدولار نظرا لاستيراد أغلب مكونات تلك الأجهزة.

وافقه الرأي مصدر بأحدى شركات الموبايل، والذي يرى أن أسعار أجهزة الموبايل لن تشهد تراجعا في الأسعار الإ بتراجع سعر الدولار.

وقال المصدر لتيك ريفيو، إن تسعير الموبايل يخضع لعدد من الضوابط على رأسها سعر الدولار حتى وان كان مصنع محليا نظرا لدخول الدولار كمكون رئيسي في عملية التصنيع.

اقرأ ايضا: أجهزة أندرويد تنخفض قيمتها أسرع مرتين من أجهزة أيفون

ويرى أن محلات بيع المحمول في الفترة الحالية تعكس ما يعانيه السوق من نقص في المعروض لعدد من الشركات المميزة في الفئات السعرية المتوسطة، حيث لا يتوافر الا أجهزة مستوردة بضمان دولي فقط لها، إي غير مستوردة من جانب الشركة وانما تم تخللها للسوق بطرق قد تكون ملتوية.

وقال المصدر إن مبيعات السوق تراجعت خلال النصف الأول بنسبة 30% تقريبا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يعكس الوضع الحالي لسوق الموبايل، ويعزز من استبعاد فكرة تراجع الأسعار.

وتابع حديثه قائلا “كذلك يعاني سوق الموبايل العالمي من نقص في أشباه الموصلات، نتيجة تبعات جائحة كورونا والحروب الحالية، وهي جزء رئيسي في مكونات تصنيع الهواتف الذكية والالكترونيات وعدد من الصناعات الأخرى”.

اوضح ان هذا النقص يتسبب في ارتفاع الأسعار فضلا عن وجود مشاحنات أمريكية صينية فيما يخص صناعة الرقائق الأمر الذي يكثف الطلب على هذه الرقائق من جانب المصنعين لضمان توافر مخزون جيد لصناعتهم.

وبحسب تقرير جارتنر فمن المتوقع أن تنخفض عائدات أشباه الموصلات العالمية بنسبة 6.5٪ في عام 2023 إلى 562.7 مليار دولار، ومن المتوقع تعافي السوق في عام 2024 ، حيث تصل الإيرادات إلى 654.3 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 16.3٪.