ناقشت فعاليات اليوم الأول لمؤتمر Caisec”23 في دورته الثانية تأثير الذكاء الاصطناعي على الأمن السيبراني من حيث الفرص والتحديات.
وقد أدار الجلسة شريف شلتوت المدير الاقليمي لشركة liquid c2.للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال محمود أبو العز، مسئول حلول البيانات والذكاء الاصطناعي بشركة ألكان تليكوم، إن الذكاء الاصطناعي تطور إلى حد جعل الآلات تفكر فيما يمكنها القيام به مثلها كباقي البشر، وقد ساهم في هذا التطور زيادة الثروة الضخمة في حجم المعلومات، حتى ظهر الـ AI في صورته الأحدث في تطبيقات مثل شات GPT، وغيرها، كما أن الـ AI موجود في مختلف الهواتف الذكية، موضحاً أن الـ AI، يضم العقل الإلكتروني الخاص بإدارة العمليات ثم البيانات ثم المدخلات سواء أجهزة أو مدخلات بشرية.
ما آثار الذكاء الاصطناعي على الأمن السيبراني؟
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي لن يقوم بإنهاء جميع الوظائف البشرية وإنما يمحو وظائف ويخلق في مقابلها وظائف أخرى، وذلك بهدف توفير وقت وجهد الإنسان لأعمال أخرى، وقد تم ابتكار العديد من الخدمات مثل الشات بوت والفيديو بوت والفويس بوت للرد التلقائي على العملاء من خلال الذكاء الاصطناعي دون تدخل العنصر البشري، ولتحسين الذكاء الاصطناعي يسمح للعملاء بتقييم تلك النوعية من الخدمات.
ومن جانبه قال أوزير راشد ناديم، مدير الحلول الهندسية بشركة Sentinelone، إن الهاكرز المهاجمون يستخدمون الـAI أيضاً لتقوية هجماتهم، كما يحاولون استخدام مدخلات الذكاء الاصطناعي لإعطاء بيانات ونتائج تضليلية للمستخدمين، لذلك يجب الإسراع نحو استخدام تعليم الآلات لحماية البيانات، كما أنه يمكن استخدام “تعلم الآلات” في تحليل البيانات وتحديد نقاط القوة والضعف والوصول لحلول متابعة العيوب وأي تغيرات غير طبيعة في النظام، مؤكداً أن الـ AI تُحسن الحياة ولكن يجب توخي الحذر .
وخلال مشاركته في فعاليات الجلسة قال سامح إمام، رئيس قطاع الأمن السيبراني بشركة سيسكو ، إنه بالفعل هناك أفكار كل ساعة وليس كل يوم، وهناك استخدام متزايد للذكاء الاصطناعي من قبل المهاجمين أنفسهم وليس المدافعين، ولفت أنه من ضمن مخاطر الذكاء الاصطناعي هو التسليم بكافة نتائجه حيث يجب مراجعة نتائج الـ AI، مؤكداً أن نقطة الخطر الحقيقية هي أن يصبح الـ AI أذكى من الإنسان ويحدث ذلك عندما يظل يعتمد عليه الانسان بشكل مبالغ فيه.
اقرأ ايضا: ما التأثير المحتمل للذكاء الاصطناعي على اقتصاد مصر والشرق الأوسط؟
وقال أنيل بهانداري، الموجه الرئيسي وقائد الفكر بشركة ARCON، إن التوقعات هي الأساس لأي تأمين قائم على الـAI، والذي يعتبر الأساس الذي سوف تجده في المستقبل، ومنذ عشرة سنوات كان عن طريق التتبع المباشر بينما اليوم تقوم الحماية على أساس التوقع، وكذلك يمكن توقع سلوك الأشخاص بشكل أفضل لتوقع الأخطاء المحتملة ومنعها من الوقوع، وهناك الكثير من الأمور سوف تتم في المستقبل عن طريق الـ AI، مؤكداً أن الخطوة الأهم هي الاستفادة مما لدينا من تجارب والتأكد من القدرات والإمكانيات الحالية والمستقبلية.
وقال أحمد سعفان، كبير مهندسي امن المعلومات بشركة سايشيلد، إن الـ AI يتطور بشكل مرعب ولكن إذا تم استخدامه بالطريقة الصحيحة فسوف يكون مفيداً للغاية، بينما مع كل هذا التطور فإنه لا يزال هناك حالات كثيرة لخداع برامج الذكاء الاصطناعي، كما أن هناك الكثير من الهجمات تتم عبر استخدام الذكاء الاصطناعي، ولا يمكن الاعتماد بالكلية على محركات الذكاء الاصطناعي.
ويرى لؤي صالح، مدير الأمن السيبراني بالبنك الأهلي المصري NBE، إن اعتماد الهاكرز المهاجمين على تقنيات الـAI يمنحهم السرعة في تعلم سلوك المستخدمين بهدف محاكاته فيما بعد، وذكر أنه في مارس 2014 أن مكالمة وردت من مدير شركة في ألمانيا لفرعها في إنجلترا وطلب منه تحويل مبلغ ضخم من المال في خلال ساعة، وقد كانت المكالمة بنفس صوت مدير الشركة في ألمانيا وبالطبع قد تم صناعة الصوت عبر تقنية الـ AI.
مؤكداً على أهمية التوعية لأن العنصر البشري هو الذي يتم خداعه في النهاية وليس الأجهزة والأنظمة الإلكترونية، مؤكداً أن الإنسان هو الذي صنع التكنولوجيا ويجب أن تكون لديه القدرة على التحكم في تلك التكنولوجيا وليس العكس.