خبير أمن معلومات يحذر من تطبيق “موني بوكس”..نصب وابتزاز

موني بوكس
موني بوكس

موني بوكس واحد من التطبيقات التي انتشرت بين مجموعات التواصل الاجتماعي، حيث يدعي التطبيق أنه يتيح قروض صغيرة للمستخدمين بخطوات بسيطة.

احذر تطبيق موني بوكس

تداول عدد من المستخدمين على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” منشورات تشير لتعرضهم لابتزاز من أشخاص يدعون أنهم تابعين لتطبيق متخصص في الإقراض المالي يسمي “موني بوكس” كان المستخدمين قد سجلوا عليه.

قال المهندس محمد الحارثي خبير تكنولوجيا المعلومات وأمن البيانات، إن تطبيق موني بوكس لا يختلف عن باقي تطبيقات النصب الأخرى مثل هوج بول، وكان يتم التسويق له من خلال عدد من المجموعات على منصات التواصل الإجتماعي وخاصة فيسبوك.

واوضح ان التطبيق تم حذفه من متجر آب ستور الخاص بأجهزة آبل، وذلك لاتباع اب ستور سياسات أكثر صرامة فيما يخص تطبيقات الخدمات المالية.
وكان عدد من المستخدمين قد شكوى على منصات التواصل الاجتماعي من تطبيق يحمل أسم ” موني بوكس” بتعرضهم للابتزاز من أشخاص يدعون أنهم من الشركة صاحبة التطبيق.

وقال الأشخاص، ان التطبيق يعرف نفسه بأنه تطبيق للخدمات المالية ويطلب من المستخدمين تسجيل بيانات واذونات للوصول للهاتف المحمول، وبمجرد التسجيل يتم إنزال رصيد مالي على المحفظة الافتراضية عبر التطبيق على أنه قرض، ليتم بعد ذلك بعدة ايام مطالبتهم بسداد ضعف هذا المبلغ من جانب أشخاص يدعون أنهم من الشركة المالكة للتطبيق وذلك من خلال مكالمات هاتفية أو عبر الواتساب، والإ يتم تهديدهم بإرسال كافة البيانات على هاتفهم من صور شخصية وفيديوهات إلى قوائم الأسماء المسجلة على الهاتف.

وكانت منصة “هوج بول” قد ذاع صيتها بداية العام الماضي إلا أنه تم وقف التطبيق وإغلاق المنصة يوم 28 فبراير من العام نفسه، وذلك بعد اتهامات بجمع المنصة 6 مليارات جنيه من ضحايا عملياتها، حيث تدعي هذه المنصة المغلقة أنها تمثل وسيلة للربح من الإنترنت.

كذلك تم القبض على أكثر من 16 شخص بتهمة النصب في قضية عرفت إعلاميا “عصابة هوج بول”.

وأوضح الحارثي لتيك ريفيو، أن تطبيق “موني بوكس” هو هدفه النصب من خلال إنشاء محفظة افتراضية غير حقيقية وإتاحة رصيد مالي غير حقيقي على المحفظة للمشتركين وذلك لتشجيعهم على حث اصدقائهم للدخول بالتطبيق.

قال إن “موني بوكس” يتحول من مجرد تطبيق للنصب الى ابتزاز إلكتروني، حيث يتم توجيه ابتزاز المشتركين بنشر بياناتهم التي تم جمعها من الهاتف في حال لم يسدد مبالغ مالية يتم تحديدها، وحتى بعد أن يقوم المشترك بسداد هذه المبالغ يستمر أصحاب التطبيق في ابتزاز ضحاياه.

أرجع الحارثي انتشار مثل هذه التطبيقات إلى سعي بعض ضعاف النفوس لاستغلال الأوضاع الاقتصادية الصعبة وسعي الكثير الى تحقيق عوائد مالية سريعة، فضلا عن تمكن مصممي مثل هذه التطبيقات من التحايل على إجراءات رفع التطبيقات على متجري جوجل بلاي و IOS.

ونصح الحارثي المستخدمين عدم الانجرار وراء التطبيقات غير المعروفة بدعوى تحقيق الأرباح، لأنه طالما كانت هناك ضحايا ستظل هذه الأنواع من التطبيقات منتشرة.

اقرأ ايضاً: ما هي تقنية البلوكتشين؟