“تيك ريفيو” تحاور مصرية تتأهل لنهائية مسابقة “جاك ما” رواد أعمال أفريقيا

أميرة الساعي المتأهلة لمسابقة رواد اعمال أفريقيا
أميرة الساعي المتأهلة لمسابقة رواد اعمال أفريقيا

أمينة الساعي فتاة مصرية وصلت إلى نهائيات مسابقة رواد أعمال أفريقيا والتي تنظمها مؤسسة “جاك ما” مؤسس أمبراطورية “على بابا”.

الساعي تنافس بمنصتها الرقمية”حلم” بالقائمة النهائية على جائزة المسابقة.

تعتقد أمينة الساعي مؤسسة مشروع “حلم” لتوظيف ذوي الإعاقة، إن جائحة كورونا ساهمت في زيادة قاعدة بيانات المشتركين بمنصة “حلم”.

وقالت الساعي في مقابلة صحفية مع “تيك ريفيو”، أن مشروعها لديه فرص قوية للفوز في مسابقة “رواد أعمال أفريقيا” والتي تنظمها مؤسسة “جاك ما” مؤسس أمبراطورية”على بابا“.

وتأهل مشروع “حلم” ورائدة الأعمال المصرية أمينة الساعي الى التصفيات النهائية ضمن أفضل 20 مشروع بالمسابقة بعد منافسة مع مئات المشاريع الناشئة، واللافت للنظر أن هذه المرحلة من النهائيات تأهلت لها مشروعين من مصر تقودهم فتيات، أحداهما “حلم” والآخر مشروع بقيادة خديجة البدويهى.

“حلم” مشروع مصري يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة على الاندماج والحصول على وظيفة

وفيما يلي نص المقابلة التي أجريناها مع رائدة الأعمال المصرية، أمينة الساعي:

كيف ترى فرص نمو الشركات الناشئة في السوق المصري؟

هناك الكثير من التمويل المخصص لدعم ريادة الأعمال سواء من القطاع العام أو القطاع الخاص او من خلال صناديق المسؤولية الاجتماعية لدعم رواد الأعمال.

ومع ذلك، مازلنا نشعر بالحاجة إلى اعتماد وتعميم نموذج “المؤسسات الاجتماعية” بدلاً من النموذج الخيري أو المعتمد على التبرعات, من أجل ضمان الاستدامة لرواد الأعمال.

كلما زادت الحاجة، زادت الفرص – لذلك تعمل مصر كموقع مثالي لرواد الأعمال لإيجاد حلول لهذه المشاكل.

انتن كرائدات أعمال ما التحديات التي تواجهكن والفرص؟

في سن الأربعة وعشرون، قمنا أنا ورامز ماهر -الشريك المؤسس لحلم- بترك وظائفنا للتفرغ لمشروعنا “حلم” بشكل كامل لبناء المشروع وكان هذا بمثابة قفزة ثقة كبيرة.

لقد واجهنا العديد من التحديات سواء كانت مالية أو نقص الخبرة أو محدودية الموارد، قادنا ذلك إلى التواصل والتقدم إلى عدة  برامج تسريع محلية ودولية، وتعلم أن نكون واسعي الحيلة من أجل بدء حلمنا ورحلتنا.

كما أدى إلى الرغبة في بناء عالم شامل متاح للجميع بدون تفرقة ويثبت أنه ليس مجرد عمل خير ولكنه مفيد أيضًا للشركات.

من هذه التحديات، قلة وعي كل من المؤسسات العامة والخاصة بمجالنا؛ لكوننا الشركة الأولى والرائدة في السوق.

بسبب Covid-19 ، قمنا بتحويل الاستشارات والتوظيف والتدريب والاتاحة الرقمية عبر المنصات الإلكترونية مما أدى إلى فرصة نمو كبيرة مشروعنا “حلم”.

الساعي: نسعى للتوسع بمشروعنا لنكون المنصة الأول لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة

ما هي مشروعكم “حلم” ؟

تعمل “حلم” على زيادة فرص العمل للأشخاص من ذوي الإعاقة عن طريق مساعدة الشركات على دعم أفراد من ذوي الإعاقة والترحيب بهم كجزء من قوة عاملة منتجة ومتنوعة.

 ومن أجل تغيير منظور المجتمع المصري عن ذوي الإعاقة ولضمان دمجهم بشكل حقيقي داخل المجتمع، توفر حلم خدمات إستشارية وتوظيفية للاستفادة من كل موهبة ومهارة وقدرة للأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم ليصبحوا أشخاص مستقلين؛ هذا بالإضافة إلى مساعدة المؤسسات العامة والخاصة لتصبح متاحة للجميع.

موضوعات نرشحها لك:

كل ما تريد ان تعرفه عن جامعة مصر للمعلوماتية

هواوي تبتكر تقنية جديدة تحول زجاج السيارات لشاشات ذكية

كيف ترى فرص مشروعك “حلم” ؟

ينص القانون رقم 10 الصادر في 2018 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على أن الشركات ملزمة بتضمين حصة 5٪ من الأشخاص ذوي الإعاقة في أماكن عملها، وقد أدى تفعيل هذا القانون لزيادة الطلب على خدمات “حلم” و الذي بدوره أدى لزيادة قاعدة بيانات عملائنا. كما قدم القانون للشركات فوائد و مميزات لكونها شاملة ومتاحة لذوي الإعاقة.

هناك حاجة ملحة من 15٪ من المصريين من ذوي الإعاقة ومن الدول النامية، أضف إلى ذلك أسرهم والقائمين على رعايتهم. هذه إمكانات سوقية ضخمة لتقديم الخدمات وتخلق فرصًا لجميع الشركات للاستفادة من هذه الحصة السوقية.

مع ظهور COVID-19، كان على فريق حلم التحرك بشكل أسرع، مما أدى إلى تفعيل أول منصة تعليم إلكتروني متاحة للأشخاص ذوي الإعاقة تقدم محتوى باللغة العربية في الشرق الأوسط؛ مما أدى إلى خلق بيئة عمل شاملة ومتاحة للجميع، ومنح أيضا أصحاب العمل إمكانية الوصول إلى الأشخاص ذوي الإعاقة الجاهزين للعمل.

برغم أن  ظهور Covid-19 كان بمثابة صدمة كبيرة لـ خطتنا و للنظام العالمي ككل، و لكننا تحمسنا للتغلب عليه من خلال تطوير حلول تمكينية عبر التكنولوجيا والمنصات عبر الإنترنت – مع التأكد من أن هذه الحلول فعالة من حيث التكلفة أيضًا. نحن سعداء جدًا لأننا قمنا بالعمل على هذا البرنامج خلال هذا العام من كوفيد -19 لأنه عزز مستويات طاقتنا في وقت صعب للغاية بالنسبة لنا جميعًا للمضي قدمًا؛ لقد استمرت رغبتنا للمضي قدمًا وإيجاد حلول للمشاكل الحالية لـ covid-19 في نموذج أعمالنا.

كيف ترى بيئة ريادة الأعمال حاليا ؟ وهل هناك نقص في اي حلقة من حلقاتها؟

نحن نرى أنها واعدة و مبشرة للغاية خاصة بالنسبة لمجالنا، وهناك الكثير من الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة وتنمية الشباب ودعمهم من قبل الهيئات الحكومية والسياسية.

هذا الاهتمام المتزايد يظهر بوضوح من خلال المنح والتمويل الحكومي، والأحداث العالمية مثل منتدى شباب العالم ، الذي يجلب شباب العالم إلى مصر، و يشرفنا ان حلم كانت شريك الاتاحة الرسمي للمنتدى لمدة ثلاث سنوات متتالية قبل COVID-19 مباشرة”.

هناك اهتمام متزايد من قبل الوزراء والمسؤولين الحكوميين فيما يتعلق بالأفكار والقضايا الجادة. على الرغم من عدم وجود صلات شخصية مع الوزراء، عندما بدأ مشروعنا في عمل أثر واضح، شجعنا كلا من وزير التضامن الاجتماعي ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن طريق تقديم  جوائز لأول 30 شركة لديها بيئة عمل و بيئة تسوق شاملة و متاحة. 

يوجد في مصر العديد من الفعاليات والمؤتمرات الريادية التي تستهدف الشركات، مثل Rise Up على سبيل المثال، والتي تم وصفها بأنها “واحدة من أكبر تجمعات رواد الأعمال في المنطقة”.

مؤسسة مشروع “حلم”: نحن الآن بين أفضل 20 مشروع بمسابقة رواد أعمال أفريقيا ..ونشعر أننا سنفوز

كيف يمكن أن تساعدكم مسابقة رواد أعمال افريقيا؟ 

يمكن أن تساعدنا المسابقة في بناء شراكات واتصالات في المنطقة والعالم، خاصة وأن نموذج أعمالنا أصبح الآن عبر الإنترنت وتم توسيعه ليشمل 4 دول في المنطقة. 

في غضون خمس سنوات ، نسعى جاهدين لأن تكن “حلم” مركز متكامل لخدمات ذوي الإعاقة ودمجهم في المنطقة وخارجها.

 ستنشئ “حلم” منصة عبر الإنترنت لشبكتها التجارية، وهي بوابة وظائف عبر الإنترنت للأشخاص ذوي الإعاقة، وستعمل على تحديث منصة حلم الالكترونية  لخلق شبكة تواصل اجتماعية لكل مجتمع حلم.

كيف ترى فرصك للفوز بالمسابقة؟

لدينا شعور جيد حيال ذلك. هذه هي المرة الثانية التي نتقدم فيها لمسابقة ABH، لكننا لم نتأهل، وهذه المرة نحن من ضمن أفضل 20 وتلقينا ردود فعل إيجابية ونصائح إستراتيجية فيما يتعلق بخطواتنا التالية. نشعر بمدى تطورنا منذ آخر مرة تقدمنا فيها للمسابقة. 

عملية التقديم نفسها والتعليقات التي حصلنا عليها لا توصف. لقد كانت رحلة مليئة بالوعي حول مكانة مشروعنا و ما وصلنا له، وكانت فرصة رائعة للتفكير في الهدف وراء مشروعنا، و مجهوداتنا على مر السنين والاستثمار الهائل الذي استثمره فريقنا في هذا الحلم, الفرق الذي يحمل الآن راية الإتاحة والشمول والتمكين في المنطقة.

هل ترى أن السوق بحاجة لمزيد من مثل هذه المسابقات من جانب الشركات الكبرى ؟

بالطبع! هذه المسابقات مثل مسابقة رواد أعمال افريقيا تقوم بتشجيع  أصحاب الشركات الكبيرة  والممولين أن يقوموا بتسليط الضوء على رواد الأعمال الذين يقومون بعمل حقيقي على أرض الواقع. التغطية الإعلامية و فرصة التعرف على رواد أعمال من حول القارة الافريقية والأهم هو تذكير رواد الأعمال بأن لديهم من يؤمن بهم ويشجعهم! – بالإضافة إلى زيادة فرص نمو كل مشروع من خلال المسابقة.