كيف تشكل خوارزميات امازون خطرا على البائعين عبر منصتها؟

جيف بيزوس مؤسس موقع امازون
جيف بيزوس مؤسس موقع امازون

من البديهي أن تكون من مصلحة موقع امازون زيادة عدد البائعين من خلاله، لكن في الحقيقة امازون تمثل خطرا على البائعين عبر منصتها، وتمنع اي محاولة منهم للانتشار.

امازون تسرق افكار البائعين عبر منصتها، ليس هذا فقط، بل تجهض أي فرصة لنموهم أو انتشارهم.

وهذا هو سبب خضوع جيف بيزوس مؤسس امازون لجلسة استجواب في الكونجرس الأمريكي، بجانب مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك، وساندر بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، و تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل.

قبل هذه الجلسة لم يدلو بيزوس بأية شهادات أمام الكونجرس من قبل.

شارك أثرى رجل بالعالم في الجلسة عبر تقنية سيسكو ويبكس للاتصالات من مكتبه بسبب إجراءات كورونا.

بدأ أثرى أثرياء العالم كلمته بأن امازون تعد مجرد بائع تجزئة، مثلها مثل وول مارت أو أية بائع تجزئة آخر.

وقال بأن امازون ليست شركة ضخمة كما يتم تصويرها فهي تستحوذ على 1% فقط من سوق البيع بالتجزئة حول العالم، وقرابة 4% من سوق البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة.

جدير بالذكر أن الأرقام التي ذكرها جيف بيزوس تشمل كل عمليات بيع التجزئة بما فيها محطات البنزين أو النوادي الليلية أو غيرها كما أشار لاحقاً النائب جو نيجوس.

امازون تحتكر السوق وتنفس البائعين عبر منصتها

الاتهامات التي واجهت أمازون تدور أغلبها حول احتكار أمازون ومنافسته للبائعين.

وشرحت النائبة بارميلا جايبال عن ولا واشنطن، الية عمل امازون قائلة :

“لنتخيل أن لديك فكرة منتج جيدة للغاية تريد بيعها، ستقوم باستخدام أمازون لعرض وتسويق وبيع المنتج على الإنترنت”.

وتابعت “إذا كانت أرباحك جيدة ولا يوجد لديك منافسة كبيرة ستكتشف خوارزمية أمازون هذا الأمر وستنبّه أمازون أن هذا المنتج يربح بشكل جيد”.

“بعدها ستقوم أمازون بصنع وبيع هذا المنتج على نفس الموقع وتنافسك بسعر أرخص، لأنك لا تستطيع منافسة شركة بهذا الحجم، بالإضافة إلى أنهم أصحاب الموقع الذي يساعدك على البيع في كل الأحوال”.

وأوضحت قائلة “سيستخدم أمازون بعدها قوته لمنافستك، على سبيل المثال عندما يقوم أحد المستخدمين بسؤال أليكسا عن شراء هذا المنتج، ستقوم أليكسا بترشيح المنتج الخاص بأمازون له وليس منتجك، مع الوقت سيبيع منتج أمازون أكثر منك وستتوقف عن البيع تماماً”.

وهذا هو السيناريو الذي لم يستطع بيزوس إنكار أي من تفاصيله، كما أنه يلخص قصة بائعة كتب على أمازون أدلت بشهادة مسجلة عرضتها إحدى النواب.

أمازون يتلاعب بأسعار الحفاضات في أمريكا

ناقش الاجتماع أيضاً كيف تلاعب أمازون بأسعار الحفاضات فى الولايات المتحدة، فعندما بدأ موقع يسمى Diapers.com بمنافسة أمازون في التخصص في بيع حفاضات الأطفال.

وعندما علم بيزوس بالمنافسة قام بإنشاء قسم في أمازون يسمى أمهات أمازون باع خلاله حفاضات الأطفال بأسعار مخفضة للغاية، ونشر العديد من التخفيضات على الحفاضات.

بسبب عدم استطاعة موقع Diapers.com الناشئ منافسة أمازون بكل هذه التخفيضات اضطر أصحاب الموقع إلى الموافقة على بيعه إلى أمازون.

بالطبع قام أمازون بإلغاء قسم أمهات أمازون وكل التخفيضات على الحفاضات فور شرائه للموقع.

اعترف بيزوس خلال أسئلة النائبة ماري غاي سكانلون (ديمقراطية – بنسلفانيا) بأنه قام بتوجيه هذه الحملة لكنه لم يستطع تذكر التفاصيل مثل المبلغ الذي تم صرفه خلال هذه الحملة لإضعاف Diapers.com.

ننصحك بقراءة الموضوعات التالية:

صفقة جديدة على أسهم فوري بقيمة 50 مليون دولار

شاهد الصور..شاشة تلفزيون أم لوحة فنية!