
أعلنت ثلاث من كبريات شركات برمجيات تصميم الرقائق أن الحكومة الأميركية قد ألغت القيود المفروضة على تصدير تقنياتها إلى السوق الصينية
وأفادت شركات “سيمنز إي دي إيه” (التابعة لمجموعة سيمنز الألمانية ومقرها في ولاية أوريغون الأميركية)، و**”سينوبسيس”، و“كادنس ديزاين سيستمز”**، في بيانات منفصلة، أنها تلقّت إشعارات رسمية من وزارة التجارة الأميركية تفيد بإلغاء متطلبات الترخيص الخاصة بتصدير البرمجيات وتقنيات أشباه الموصلات إلى الصين.
استئناف المبيعات والدعم للعملاء الصينيين
قالت “سيمنز” إنها “استعادت الوصول الكامل” إلى البرمجيات والتقنيات التي شملتها القيود، مؤكدة أنها استأنفت بالفعل المبيعات والدعم الفني للعملاء الصينيين. من جهتها، أشارت كل من “سينوبسيس” و”كادنس” إلى اتخاذ خطوات مماثلة في أقرب وقت.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت، في 23 مايو الماضي، قيودًا صارمة على تصدير برمجيات تصميم الرقائق (EDA) كجزء من تشديدها لضوابط التصدير المرتبطة بتكنولوجيا أشباه الموصلات، ما حدّ من صادرات الرقائق المتقدمة لمعالجات الذكاء الاصطناعي من شركات مثل “إنفيديا” و”AMD” إلى الصين.
أهمية سوق الصين وسباق التكنولوجيا المحلي
تشكل الصين سوقًا حيويًا لقطاع تصميم الرقائق، حيث بلغت مساهمتها نحو 10% من إيرادات شركة “سينوبسيس” الفصلية البالغة 1.6 مليار دولار في الربع المالي الثاني المنتهي في 30 أبريل 2025، بحسب تصريحات المدير التنفيذي للشركة، ساسين غازي.
وفي المقابل، تسعى الصين لتقليص اعتمادها على التكنولوجيا الغربية من خلال دعم الشركات المحلية المتخصصة في برامج تصميم الرقائق وتطوير حلول وطنية بديلة.
أقرأ أيضا: مسئول سابق في مايكروسوفت: الصين تقترب من أميركا في هندسة الخوارزميات
حصة السوق العالمية لشركات EDA
وفقًا لبيانات TrendForce، تهيمن الشركات الثلاث على سوق أتمتة التصميم الإلكتروني عالميًا، حيث تستحوذ “سينوبسيس” على حصة سوقية تبلغ 31%، و”كادنس” على 30%، و”سيمنز إي دي إيه” على 13%، مما يؤكد أهمية هذه الشركات في سلسلة التوريد العالمية لتكنولوجيا الرقائق.
مؤشرات على هدنة تجارية
يأتي هذا القرار الأميركي بالتزامن مع مؤشرات إيجابية من الجانب الصيني بشأن هدنة تجارية، حيث تم الإعلان الأسبوع الماضي عن تقدم في المفاوضات الثنائية، شملت اتفاقيات مشروطة لاستئناف تبادلات متعلقة بالمعادن النادرة والتكنولوجيا المتقدمة.