
استحوذت منصة “FBC” على اهتمام شريحة كبيرة من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في مصر والمنطقة العربية وذلك بعد تعرضهم لفقدان أموالهم
وبحسب تقارير صحفية فقد استولت المنصة على نحو 6 مليارات دولار من أكثر من مليون شخص بدعوى العمل في التسويق الإلكتروني.
وشير تقارير إلى أنها امتداد لمنصات احتيالية سابقة مثل PHD، وبحسب موقع BrokerChooser فأن الشركة غير منظمة من قبل هيئات مالية معتمدة.
استغلت المنصة المستخدمين عبر إغرائهم بأرباح أولية كبيرة ثم تمنعهم من سحب أموالهم، معتمدة على منح العملاء أموالًا لمشاهدة فيديوهات يوتيوب لإضفاء شرعية زائفة.
الإنتشار من أقاليم مصر
بحسب ما تناقله عدد من ضحايا المنصة عبر مجموعات على منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، فقد بدأت رحلة المنصة في الإنتشار من أقاليم مصر، واستعان بتطبيق تيليغرام للتسويق لنفسه والتواصل مع المستخدمين.
وقال محمد الحارثي استشاري أمن المعلومات، إن FBC هو عبارة عن تطبيق يتم تحميله من موقع الشركة على الإنترنت بدعوى التسويق الإلكتروني عن طريق مشاهدة الإعلانات ومشاركتها على منصات التواصل الاجتماعي.
وتشترط المنصة على المشاركين ارسال مبلغ من المال للتمكن من الاستفادة من مميزات المنصة ليتم مضاعفتها بعد فترة قصيرة وارسال المبلغ بالفعل عن طريق خدمة إلكترونية، لتسهيل عملية الإيقاع بالضحية واستخدامه لإقناع مزيد من الضحايا للإنضمام للمنصة.
أقرأ أيضا: حادثة تسريب بيانات لشركة نقل ذكي أظهرت تسجيل 40% من العملاء بالايميلات الرسمية
بعد ذلك، تطلب المنصة من المستخدمين الاشتراك في باقة إعلانية أكبر لتحقيق أرباح أعلى عن طريق سداد مبلغ مالي أكبر حوالي 11 ألف جنيه بحسب بعض الضحايا، مع قيامهم بإقناع مزيد من الضحايا للانضمام للمنصة من دائرة معارفهم أملا في تحقيق مزيد من المال.
ركزت المنصة في انتشارها على محافظات الدلتا، وهي الشريحة الأكبر من حيث القوة الشرائية، بحسب تقارير، ويقُال أن مؤسسها يتخذ من محافظة البحيرة مقراً لإدارة نشاطها، وفقا لبعض الضحايا.
اختراق كامل للبيانات
بحسب بعض لقطات الشاشة التي تم مشاركتها، من جانب الحارثي، فأن المنصة أخبرت مستخدميها بتعرضها لعملية قرصنة تسببت في توقف عرض الإعلانات وتوقف المنصة عن العمل.
وقالت في “جروبات” التيليغرام، إنه تتواصل مع مركز “EG-CERT”، وهي جهة حكومية في مصر مسئولة عن الأمن السيبراني، للتمكن من استعادة المنصة.
وأوضح الحارثي، أن كافة المسجلين على المنصة قد تم تسريب بياناتهم على “الدارك ويب” بما فيها بيانات حسابتهم على المنصة، وكافة السجلات المحفوظة على هاتفه أو الجهاز الذي استخدمه في الاتصال بالمنصة، بما في ذلك بيانات الحسابات الخاصة بمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة وكافة التطبيقات الأخرى، وسجلات البحث، ولكن لم يتم التأكد بعد من تسريب بياناتهم المالية أم لا.