تقرير صيني: شركات تصنيع الموبايل تتجه لمصر بدلا من الهند

شركات تصنيع الموبايل تتجه لمصر
شركات تصنيع الموبايل تتجه لمصر

يبدو أن شركات تصنيع الموبايل تتجه لمصر لاتخاذها قاعدة تصنيعية وتصديرية للأسواق الأفريقية والعربية، بعد أن كانت سوق مستهلك رئيسي بالمنطقة.

شركات تصنيع الموبايل تتجه لمصر

قالت صحيفة جلوبال تايمز الصينية عبر موقعها الإلكتروني، إن الاتفاق الذي أبرمته شركة أوبو OPPO الصينية مع الحكومة المصرية لإنشاء مصنع لها في مصر قد ينذر بخروج جماعي لشركات الهاتف المحمول الصينية من الهند وسط حملة القمع المتصاعدة في البلاد ضد الشركات الصينية على حد وصف الجريدة.

وكانت شركة أوبو الصينية احدى الشركات التابعة لمجموعة بي بي كيه الصينية قد أعلنت منذ أيام عن نيتها إنشاء مصنع للموبايل في مصر باستثمارات 30 مليون دولار وبطاقة إنتاجية 4.5 مليون هاتف سنويا، وبذلك يكون مصنع الشركة في مصر هو واحد من ضمن 10 مصانع تابعين للشركة حول العالم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول التنفيذي صيني مقيم في الهند، قوله “شعرت الإدارة في العلامات التجارية للهواتف الذكية الصينية في الهند بإحساس ملموس بالتعرض للضغط بسبب حملة الحكومة الهندية وإجراءاتها لتحسين قدرة الشركات المحلية على صنع إلكترونيات متطورة مثل الهواتف الذكية” ، مضيفًا أن OPPO قد لا تكون الوحيدة التي تتجه لمصر”.

وقال المسؤول التنفيذي إن العلامات التجارية للهواتف الذكية الصينية تتطلع أيضًا إلى إندونيسيا وبنجلاديش ونيجيريا كبديل للهند، مشيرًا إلى أن الشركات ستقيم العلاقات الثنائية وإمكانيات السوق و السياسات التفضيلية وتكاليف العمالة بهذا الترتيب.

تأتي خطوة OPPO المعلنة في الوقت الذي تعمل فيه الهند على زيادة الرهان على ما يبدو في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات الصينية العاملة في السوق الهندية.

يذكر ان أوبو ليست الشركة الوحيدة التي أتجهت للتصنيع في مصر، فقبلها كانت شركة فيفو الصينية، بالاضافة الى شركة نوكيا التي تستعين بمصنع اتصال لتصنيع هواتفها بالسوق المحلية، تفاصيل أكثر من هنا.

الحكومة الهندية تضيق الخناق على المصانع الصينية

كانت سلطات الضرائب الهندية تحقق فعليًا في كل شركة الهواتف الذكية الصينية الكبرى بشأن التهرب الضريبي المزعوم، وزُعم أن أكثر من 1000 من رجال الأعمال الصينيين تعرضوا لسوء المعاملة بسبب قضايا التأشيرات.

وذكرت تقارير إعلامية أن ما يقرب من 2800 شركة أجنبية غادرت السوق الهندية بين عامي 2014 ونوفمبر 2021.

وبحسب الصحيفة قال محللون إن التعريفات المرتفعة والنزاعات الضريبية أصبحت العاملان الرئيسيان وراء خروج الشركات الأجنبية من الهند.

كثفت الهند حملتها على الشركات الصينية على مر السنين، لقد حظرت أكثر من 300 تطبيق صيني، بما في ذلك WeChat من Tencent و TikTok من ByteDance، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام.

وبحسب ما ورد تسعى أيضًا إلى منع الشركات الصينية من دخول سوق هواتفها التي تقل عن 150 دولارًا في محاولة لتعزيز مكانة اللاعبين المحليين.

قال المسؤول التنفيذي الصيني إن سبب قيام الحكومة الهندية بإلغاء هذه الخطوة المبلغ عنها هو إدراك أن طاقة إنتاج الهواتف الذكية المحلية لم تصل بعد إلى المستوى الذي يمكنها فيه سد الفجوة التي خلفتها الشركات الصينية، في حالة استبعادها من قطاع السوق.

وتسعى الهند أيضًا إلى تعزيز قطاع تصنيع الهواتف الذكية المحلي، على الرغم من أنها تواجه العديد من التحديات.

أعلن مورد شركة فوكسكون لشركة أبل عن خطة للعمل مع شركة فيدانتا الهندية العملاقة في صفقة بقيمة 19.5 مليار دولار يوم الثلاثاء الماضي لإنشاء أشباه موصلات وعرض مصانع إنتاج في ولاية غوجارات، موطن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

أيضًا، تجري مجموعة Tata Group الهندية محادثات مع شركة Wistron التي تتخذ من منطقة تايوان مقراً لها، وهي مورد شركة Apple لزيادة قدرة إنتاج iPhone الأخيرة بنسبة 500% عن المستوى الحالي، وفقًا لتقرير بلومبرج في 9 سبتمبر الماضي، لتصبح أول شركة هندية تقوم بتجميع أجهزة iPhone.