يعتقد وائل عامر المدير الإقليمي لشركة كانون في مصر وليبيا وجنوب السودان، أن السوق المصري يعج بالفرص الاستثمارية بفضل المشروعات القومية التى تنفذها الدولة والتي تعتمد على أحدث التكنولوجيا الحديثة مثل العاصمة الإدارية الجديدة.
وقال عامر في حواره لـ “تيك ريفيو“، ان جائحة كورونا ساهمت في نمو الشركات التي تقدم الحلول التكنولوجية بشكل أسرع وساهمت في اسراع تنفيذ خطط الدولة نحو التحول الرقمي.
إلى نص الحوار :
ساهمت جائحة كورونا في الإسراع بخطط الدولة نحو التحول الرقمي.. من وجهة نظرك ما الفرص الاستثمارية التي خلقتها كورونا؟
بالفعل ساهمت كورونا في الاسراع بتنفيذ الدولة لطط التحول الرقمي، واصبحت الفرص متاحة بشكل قوي لشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وخاصة أن الدولة تسعى بقوة نحو الحلول التكنولوجية المتطورة.
منذ نحو 4 سنوات كنا نبذل جهود كبيرة لتسويق الحلول التكنولوجية التي تساعد العملاء على الاتصال والتي تساعده على ربط كل أدوات التشغيل تكنولوجيا، ولكن مع الجهود التي بذلتها الدولة أصبح العميل هو من يسعى نحو الحل التكنولوجي ويبحث عنه، ما ساعد على خلق فرص جديدة بالسوق المصري.
بشكل عام سعي الدولة لتحقيق التحول الرقمي ونشر منظومة الدفع الإلكتروني بالنسبة لشركة كانون فرصة استثمارية.
العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة التي تدشنها الدولة تفتح الباب امام الفرص أمام شركات التكنولوجيا وشركة كانون واحدة منهم، فلن تجد اي وزارة او جهة حكومية تنتقل الى مقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة بأطنان من الورق والمستندات الرسمية، وهوما يعني فرصة استثمارية في تحويل هذه المستندات لأرشيف الكتروني وربطها بنظام تكنولوجي يسهل على الموظفين الوصول للمعلومات بهذه المستندات كلا حسب اختصاصه.
كذلك ستحتاج هذه الوزارات والجهات الحكومية التواصل مع باقي مكاتبها في مختلف أنحاء الجمهورية وهي فرصة استثمارية اخرى في الربط التكنولوجي.
ما الحلول التكنولوجية التي تقدموها تتناسب مع توجه الدولة نحو التحول الرقمي؟
لدى شركة كانون مجموعة من الحلول التكنولوجية التي تناسب السوق المصرى، منها أجهزة سكانر تعتمد على الذكاء الاصطناعي قادرة على فحص الأوراق وترتيبها على النحو الذي يطلبه العميل ومثل هذه الحلول تناسب القطاع المالي والجهات الحكومية بشكل كبير.
وكذلك لدينا الكفاءات البشرية المناسبة والتي تقدم الدعم للعملاء في السوق المصري لمختلف أنواع الحلول والمنتجات التي تقدمها الشركة.
ما القطاعات التي تمثل فرص استثمارية لشركة كانون في مصر؟
كل القطاعات لديها توجه نحو الحلول الرقمية، ولكن القطاع المصرفي والتعليم والصحة والمشروعات الجديدة هي القطاعات ذات الأولوية لشركة كانون.
هل هناك شراكات مع الحكومة لتنفيذ هذه المشروعات؟
بالطبع لدينا مشروعات ننفذها مع عدد من الجهات والهيئات التابعة للدولة، وكذلك لدينا مشروع مع الهيئة القومية للبريد.
كذلك قدمنا حل تكنولوجي متكامل لجامعة سيناء، من خلال هذا الحل يقوم الطالب باستخدام كارت ذكي لدخول السكشن او جراج السيارة او طباعة الأوراق وغيرها من الخدمات المقدمة داخل الجامعة.
الشركة تنفذ مشروع مع البريد لرفع كفاءة الخدمات المقدمة عبر مكاتب الهيئة
ما مشروعكم مع البريد؟
دورنا هو تسهيل الخدمة المقدمة للمواطن وتسهيل طريقة تقديم الخدمة من جانب الموظف داخل مكاتب البريد، وذلك من خلال حل تكنولوجي يقوم بأخذ مسحة ضوئية من بطاقة العميل ويقارن البيانات اعتمادا على الذكاء الاصطناعي مع النظام التكنولوجي للهيئة القومية للبريد المربوط مع بيانات الداخلية، الأمر الذي يسهم في حصول العميل على الخدمة بشكل أسرع وأكثر أمنا.
وقدمنا للهيئة مشروع تجريبي، وحاليا ننتظر قرار الهيئة بالاعتماد على حلولنا أو اختيار مقدم اخر للخدمة.
كانون: صناعة الطابعات لن تموت بفضل اعتمادها على التكنولوجيات الحديثة.
هل التحول الرقمي سيقضي على صناعة الطابعات والماسحات الضوئية “سكانر” ؟
بالعكس، في ظل التحول الرقمي ستحتاج الى تداول المستندات رقميا، وهو ما يعني أنك ستحتاج للطابعة والاسكانر حتى تتمكن من إدخال المستند في المنظومة وتداوله رقميا، وهو الأمر الذي يعني احتياج العملاء لمنتجات أكثر تطورا يمكن التحكم فيها عن بُعد ويكون بها مواصفات امن وحماية متطورة بحيث لا تسمح لكل الموظفين تداول اوراق ومستندات ليس من اختصاصهم وبالتالي فالتحول الرقمي سيسهم في تطور هذه الصناعة وليس اختفائها.
ننصحك بقراءة الموضوعات التالية: