ارتفاع في هجمات البرمجيات الخبيثة و تعدين العملات الرقمية في مصر خلال 2020

سعر البيتكوين
سعر البيتكوين

 شهدت مصر في 2020 ارتفاعا في هجمات تعدين العملات الرقمية والبرمجيات الخبيثة، وذلك بحسب إحصائيات كاسبرسكي بشأن تهديدات الأمن الرقمي في مصر.

وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع في إجمالي الإصابات بالبرمجيات الخبيثة بنسبة 21% في العام 2020 مقارنة بسابقه 2019.

 تعدين العملات الرقمية طريقة لاستغلال الضحايا 

ومنذ بداية الجائحة، اكتشف مجرمو الإنترنت طرقًا جديدة لاستغلال المستخدمين، ما أدى إلى حدوث ارتفاعات ملحوظة في الهجمات والإصابات بأنواع مختلفة من البرمجيات الخبيثة في دول المنطقة. فبينما يعمل الأفراد ويدرسون ويتسوقون ويتعاملون مع البنوك من منازلهم، سعى المجرمون إلى تحويل تركيزهم إلى أجهزة المستخدمين، من خلال تكتيكات متطورة تشمل المرفقات والروابط الخبيثة التي توضع في رسائل البريد الإلكتروني، والبرمجيات الخبيثة القابلة للتنزيل، وغيرها، والتي إذا تُركت على الأجهزة المصابة فقد تتسبب في إبطائها أو توقفها عن العمل تمامًا.

 كما يمكن للبرمجيات الخبيثة حذف البيانات أو سرقتها، ما يعرّض خصوصية المستخدمين للخطر.

زيادة بنسبة 8% في تهديدات تعدين العملات الرقمية بمصر 

وشهدت مصر زيادة قدرها 8% في التهديدات التي تستهدف تعدين العملات الرقمية، في تباين واضح مع الاتجاه العالمي الذي شهد انخفاضًا بنسبة 24% في هذا النوع من الإصابات. 

وحصل ارتفاع خلال الأشهر الماضية في أسعار العملات الرقمية، ما أدّى إلى اهتمام كبير لدى المستخدمين بفئة الأصول الرقمية القيمة، الأمر الذي لفت بدوره اهتمام مجرمي الإنترنت فقابلوه بنواياهم الخبيثة بقوة وإبداع.

 وتهدف برمجيات تعدين العملات الرقمية، بحكم طبيعتها، إلى البقاء متخفية أطول مدة ممكنة؛ وكلما طال مكوثها، زادت الأرباح التي تجنيها.

 ونتيجة لذلك، قد لا يلاحظ الضحايا وجودها خلال مدة طويلة، حتى تتم عملية الاحتيال أو يشعر المستخدم باستنفاد موارد النظام.

انخفاض هجمات التروجانات المصرفية في مصر بنسبة 16% 

وتظهر الإحصائيات انخفاضًا بنسبة 16% في هجمات التروجانات المصرفية في مصر في العام 2020، على الرغم من ارتفاعها عالميًا بنسبة 29%. 

وربما يشير هذا إلى نجاح البيئة التنظيمية القوية في التركيز على رفع الوعي وحرص الأفراد على إيلاء الأمن والخصوصية الأولوية في اهتماماتهم.

وقد أدّى الوعي والتأهّب المتزايدان إلى تقليل حالات الإصابة ببرمجيات الفدية وتأثيراتها، والتي انخفضت بنسبة 27% خلال العام 2020. 

ماهر يموت الباحث الأمني الأول في فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي
ماهر يموت الباحث الأمني الأول في فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي

وقال ماهر يموت الباحث الأمني الأول في فريق البحث والتحليل العالمي لدى كاسبرسكي، إن مشهد التهديدات الأمنية الرقمية يتسم بالحيوية والتطوُّر وتلاحُق المستجدات، معتبرًا أن مواكبة تهديدات الأمن الرقمي “تظلّ مسألة صعبة”.

 ودعا الخبير الأمني المستخدمين إلى توخي الحذر في التعاملات الإلكترونية عبر الإنترنت، لا سيما عند التسوّق والدخول إلى الحسابات المصرفية والاطلاع على الفرص الاستثمارية.

 وأضاف: “أظهرت مصر، بخلاف الدول الكبرى الأخرى في المنطقة، أكبر انخفاض في التروجانات المصرفية، بما يشير إلى الحرص على السعي في سبيل الارتقاء بمشهد الأمن الرقمي في البلاد”. 

ننصحك بقراءة الموضوعات التالية:

البريد يخطط لإطلاق منتجات إدخارية جديدة

المصرية للاتصالات تحصل على أرباح جديدة من فودافون

من جهته، أشار الدكتور فادي العلول رئيس قسم هندسة علوم الحاسوب في الجامعة الأمريكية بالشارقة، إلى أن المجرمين الإلكترونيين نجحوا منذ بداية الجائحة في إيجاد طرق جديدة لاستغلال المستخدمين، ما أدّى إلى نيل المستخدمين في دول الخليج حصتهم الطبيعية من تهديدات الإنترنت خلال العام الماضي. وقال: “من المهم أثناء تكيّفنا مع الوضع الطبيعي الجديد هذا، أن نضع في الاعتبار أهمية البقاء متيقظين ومطلعين على مختلف التهديدات الرقمية”.

وتُعدّ شبكة كاسبرسكي الأمنية بنية تحتية متخصصة مصممة لمعالجة معلومات التهديدات من دون تحديد هوية مرسليها، قبل تحويلها إلى أفكار قابلة للتنفيذ. وكشفت إحصائيات التهديدات الرقمية العالمية التي جرت من خلال الشبكة عن حدوث زيادة بلغت 29% في هجمات التروجانات المصرفية أو البرمجيات المالية الخبيثة في العام 2020، وعن انخفاض قدره 40% في الإصابات ببرمجيات الفدية، علاوة على انخفاض بنسبة 24% في إصابات تعدين العملات الرقمية.