ناقش مؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني Caisec”24 الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل في مجالات الأمن السيبراني، وذلك خلال إحدى جلساته.
وأدار الجلسة نائب وزير التربية والتعليم للتطوير التكنولوجي، وتحدث خلال الجلسة كل من مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتحول الرقمي،و رئيس مجلس إدارة شركة ICT Misr ، و مديرة استراتيجيات الأمن السيبراني للشركة الأوسط بشركة دل تكنولوجيز، مدير منطقة الشرق الأوسط بشركة cyberbit.
وقالت مديرة استراتيجيات الأمن السيبراني للشرق الأوسط بشركة دل تكنولوجيز، إنها كانت على مدار سنوات كبيرة تركز على ثقافة التغيير وسد الفجوة بين احتياجات القطاع والمخرجات الأكاديمية، وقد كانت مسئولة عن التدريب والتعليم في شركة دل تكنولوجيز.
وأكدت أن شركة دل تكنولوجيز لديها ثقافة خاصة فريدة، ومنها ما يخص الابتكار والمعرفة والتوعية وجزء كبير منها يخص الأمن السيبراني، و تقدم مجموعة واسعة جداً من الخدمات اللامحدودة ومن أهم هذه الخدمات هي خدمات الخط الساخن والحلول الفورية التي تقدمها الشركة لكافة العملاء.
وذكرت أنه على مدار سنوات طويلة من التعاون بين المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات القطاع، فإن مجال الأمن السيبراني يجب أن يتضمن تصور أخر يتعلق بالاستفادة من خبرات الأمن السيبراني داخل الشركات الكبرى مثل دل تكنولوجيز حيث يجب نقل تلك الخبرات إلى الطلاب من خلال حالات واقعية واضحة.
تطوير البنية الرقمية لتحسين الأمن السيبراني
وقال رئيس مجلس إدارة شركة ICT Misr أن الشركة بدأت بالتركيز على البنية الرقمية ثم تطورت وتتواجد في كثير من القطاعات أبرزها القطاع البنك والحكومي وكذلك الغاز والبترول، لافتاً إلى عمله سابقاً في تخصص مجال البنية التحتية الرقمية بشركة IBM، مؤكداً أن الأمن السيبراني يتعلق بشكل رئيسي بمشكلة الوعي والمهارات وليس البرامج والحلول الرقمية فقط.
وأضاف أنه يجب رفع درجات الوعي بالتوازي مع إغلاق كافة الثغرات الأمنية الرقمية على جميع المستويات، ابداء من العميل وصغار الموظفين حتى وصولاً إلى الإدارات العليا كل في تخصصه.
وشدد على ضرورة الاستمرار في تطوير التعليم لمواكبة التطورات المستمرة في مجالات الأمن السيبراني لأنه قطاع متطور باستمرار والعاملين بالقطاع في تطور مستمر من حيث اكتساب المهارات الجديدة والتعلم والابتكار المستمر.
أكد على أن الشركات والمؤسسات العاملة في التكنولوجيا تعتمد بشكل رئيسي على العنصر البشري الكفء المؤهل صاحب الخبرات والمهارات للقيام بمهام عمله على الوجه الأمثل.
وقال مدير منطقة الشرق الأوسط بشركة cyberbit، إن الشركة تسعى بشكل رئيسي لسد فجوة المهارات، وقد وفّرت منصة رئيسية للتعلم من كافة الجهات ومن جميع المناطق مع توفير كافة آليات التعلم، وقد توسعت بقوة مؤخراً في السوق المصري حيث تهدف لزيادة عدد الكفاءات والكوادر والمهارات في السوق المصري.
و أن مشكلة الفجوة في سوق العمل ليست محلية فقط وإنما عالمياً أيضا حيث تعاني الولايات المتحدة الأمريكية العام الحالي من فجوة تصل إلى 500 ألف كادر وظيفي مطلوب في مجال الأمن السيبراني، ويزداد التحدي أمام الشركات المحلية و الخارجية لاجتذاب الكوادر المناسبة.
و قال مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتحول الرقمي، أنه فيما يتعلق بسد فجوة المهارات تعتبر مشكلة كبيرة وتتعلق بالعقليات والقناعات الخاصة بالطلاب أولاً ومدى استهدافهم الشخصي من التعليم الجامعي بحيث لا يصبح مجرد اجتياز اختبار نهاية العام والحصول على شهادة التخرج فقط، بل يجب أن يبحث الطالب دائماً عن التعلم والمعرفة الحقيقية للاستفادة من تواجده داخل منظومة التعليم.
وأضاف أن التعليم ليس نظام صغير حيث هناك 3.5 مليون طالب وأكثر من 300 مؤسسة تعليمية عملاقة، مؤكداً أن هناك الكثير من العناصر المفقودة في المهارات التعليمية أولها اللغة وكذلك الإدارة والأهم من ذلك هو كيفية التعلم واكتساب المزيد من المهارات بشكل مستمر حيث يحتاج الطالب إلى المهارات للبدء في العمل ثم المزيد من المهارات للاستمرارية والنمو في العمل.
اقرأ ايضاً: نائب رئيس دل تكنولوجيز العالمية يحذر من خطورة الذكاء الاصطناعي المستخدم في الهجمات السيبرانية.