
شهدت العاصمة المصرية اليوم اجتماعًا رفيع المستوى بين عمرو طلعت وزير الاتصالات، و صالح بن عيد الحصيني، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر
ركز اللقاء على استكشاف آفاق جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الحيوية.
عمق العلاقات المصرية السعودية في القطاع الرقمي
أكد عمرو طلعت على متانة العلاقات التاريخية التي تجمع مصر والمملكة العربية السعودية، مشددًا على تعدد مجالات التعاون المشترك في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. تشمل هذه المجالات الواعدة:
- بناء القدرات الرقمية: تنمية المهارات والكفاءات البشرية في التخصصات الرقمية.
- دعم الابتكار وريادة الأعمال: تحفيز البيئة الحاضنة للمشاريع الناشئة والابتكارات التكنولوجية.
- الذكاء الاصطناعي: تعزيز البحث والتطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي.
- التحول الرقمي الشامل: تسريع وتيرة التحول الرقمي في كافة القطاعات الحكومية والخاصة.
- تطوير البنية التحتية للاتصالات: تعزيز الشبكات والبنى التحتية اللازمة لدعم التكامل الرقمي بين البلدين.
مدينة المعرفة: مركز مصر للإبداع الرقمي
سلط طلعت الضوء على الجهود المصرية الطموحة لإنشاء مجتمع معلوماتي متكامل في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة. تعد هذه المدينة محورًا حيويًا يضم مؤسسات تعليمية وبحثية رائدة مثل:
- معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI).
- المعهد القومي للاتصالات (NTI).
- جامعة مصر للمعلوماتية.
- مركز إمحوتب للإبداع والتطوير.
- الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة.
ووجه الوزير دعوة للسفير السعودي لزيارة هذه المراكز للاطلاع عن كثب على الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تحفيز الابتكار الرقمي، ودعم ريادة الأعمال، وإعداد كوادر رقمية متميزة بالتعاون مع جامعات وشركات عالمية رائدة. كما تهدف الجهود إلى توطين صناعة التكنولوجيات المساعدة وتعزيز البحوث التطبيقية في مجال الذكاء الاصطناعي.
أقرأ أيضا: وزير الاتصالات يبحث مع جايكا ومسؤولي شركات يابانية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي
السفير السعودي يؤكد عمق الشراكة ويدعو لتنسيق الجهود
من جانبه، أكد صالح بن عيد الحصيني على رسوخ العلاقات بين البلدين على المستويين الشعبي والحكومي. وأعرب عن تطلعه لزيارة مدينة المعرفة ومراكز إبداع مصر الرقمية للتعرف على أنشطة بناء القدرات الرقمية ودعم ريادة الأعمال.
أشار السفير إلى إمكانية تعزيز التعاون المشترك بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية في مجال دعم الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال.
تنسيق المواقف العربية في المحافل الدولية
تطرق الاجتماع أيضًا إلى أهمية تعزيز التعاون الإقليمي بين مصر والسعودية لتنسيق المواقف ودعم القضايا ذات الأولوية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى المنطقة. وشدد الجانبان على ضرورة العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف العربية في المنصات الدولية ذات الصلة بالقطاع.
حضر الاجتماع من الجانب المصري خالد طه، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشؤون العلاقات الدولية، و سماح عزيز، المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بالوزارة. ومن الجانب السعودي حضر طلال الغامدي، مدير قسم الشؤون السياسية والإسلامية بالسفارة.