تحدث مؤسس هواوي ورئيسها رين تزينغفي لوسائل الإعلام الدولية معبراً عن أمله في أن تتبع الإدارة الأمريكية الجديدة سياسة أكثر انفتاحاً.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مؤسس هواوي في أول ظهور له منذ أكثر من عام، وعلى ضوء تغيير الإدارة في واشنطن.
وتمنى تزينغفي ان تنتهج الإدارة الأمريكية الجديدة نهجاً أكثر ليونة تجاه تكنولوجيا الصين وهواوي لصالح الشركات الأمريكية والتنمية الاقتصادية للولايات المتحدة والصين في آن معاً.
مؤسس هواوي يتحدث عن إمكانية تلقى مكالمة هاتفية من “بايدن”
وفي إجابته عن سؤال يتعلق برسالته للرئيس الأمريكي الجديد في حال رغب بذلك، قال رين تزينغفي : “أرحب بمثل هذه المكالمات الهاتفية، ورسالتنا له تتعلق بالتنمية المشتركة والنجاح المشترك، حيث تريد الولايات المتحدة أن يكون لديها نمو اقتصادي وتريد الصين الأمر ذاته.
تابع “وهذا مفيد لمجتمعاتنا والتوازن المالي الذي نحتاجه جميعاً لاستمرار تقدم البشرية، إذ لا يمكن لأي شركة تطوير صناعة معولمة بمفردها، بل يتطلب ذلك تضافر الجهود حول العالم”.
أضاف لوسائل الإعلام: “التجارة الحرة تفيد كلا الجانبين، فالسماح للشركات الأمريكية بتزويد الشركات الصينية بالسلع أمر حيوي بالنسبة لأدائهم المالي.
واوضح “في الوقت ذاته، إذا تم توسعة الطاقة الإنتاجية لشركة هواوي فذلك يعني أن الشركات الأمريكية يمكنها بيع المزيد”.
وقال “هذا ينتج عنه نجاح وربحية للطرفين. وأعتقد أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستراجع هذه المصالح وتوازنها عندما تفكر بسن سياستها الجديدة”.
وتابع “مازلنا نأمل في أن نتمكن من شراء المكونات والأجزاء والآلات من الشركات الأمريكية لتتمكن من المضي قدماً بمرحلة الانتعاش الاقتصادي كما هو الحال في الصين”.
مؤسس هواوي: ليس لنا طاقة للانخراط في السياسة
وفي إجابة له عن الآثار الغير متوقعة للحظر الأمريكي على الشركة، قال مؤسس هواوي ورئيسها التنفيذي: “ليس لدينا طاقة للانخراط في دوامة سياسية، فرؤؤسنا مشغولة تماماً في صنع منتجاتنا الخاصة عالية الجودة وإنتاج مزيد من الابتكارات لعملائنا الذين لا يزال الكثير منهم متمسك بنا لجودة منتجاتنا وتفانينا في خدمة أعمالهم.
وقال “تمكنا من الصمود خلال العام المنصرم الصعب 2020 بسبب ثقتهم بنا”.
وتابع “سنواصل خدمتهم بشكل جيد من خلال خلق المزيد من القيمة المضافة لأعمالهم ونريدهم أن يثقوا بنا بشكل دائم، ونأمل ألا يتأثروا أبداً بسبب الضغوطات السياسية”.
واضاف لوسائل الإعلام “آمل أن تخرج الإدارة الأمريكية بسياسات أكثر انفتاحاً تصب في مصلحة الشركات الأمريكية والاقتصاد الأمريكي ككل”.
أثر الحظر الأمريكي على هواوي
وحول تأثير الحظر الأمريكي على حاجة الشركة من الرقاقات وحرمان أجهزة موبايل هواوي من جوجل، قال رين تزينغفي: “نحن جيدون في الرياضيات وسنبقى نركز في أعمالنا على الأمور التي نمتاز بها ولن نتشعب بأعمالنا بسبب العقوبات.
ونحن نؤمن بالعولمة ونعتمد عليها ولن نتخلى عن هذا النهج، بغض النظر عن مدى قسوة العقوبات والعقبات في طريقنا.
وعندما يفيض السوق بالرقائق، أراهن بأن الآخرين سيتوسلون إلينا لشرائها.
وبالنسبة للأجهزة، فلا أعتقد بأن سوق الأجهزة ينحصر بالهواتف المحمولة، فالأجهزة هي كل ما يربط الأشخاص والأشياء، ويتضمن ذلك أمور خارج نطاق الهواتف كرادار الليزر ورادار الموجات فوق الصوتية و رادار دوبلر للمركبات ذاتية القيادة، بالإضافة عدادات الغاز والمياه المنزلية الذكية وأجهزة التلفزيون وأنظمة الأمان.
والهواتف المحمولة ليست إلا صنفاً واحداً من الأجهزة. وهواوي قد تنقل تقنيات الجيل الخامس الخاصة بها للآخرين في المستقبل، لكنها لن تبيع أعمال الأجهزة الخاصة بها”.
وأضاف: “هناك العديد من الصناعات التي لا نعرفها جيداً ويجب استكشاف آليات دعم أعمالها بالتكنولوجيا مثل المطارات والموانئ و تعدين الفحم وإنتاج الحديد وتصنيع السيارات وتصنيع الطائرات.
لهذا السبب، قمنا ببناء مختبرات مشتركة مع عملائنا وشركائنا لمعرفة المزيد عن احتياجات هذه الصناعات.
وحالياً لدينا أكثر من 100 مركز بحث وتطوير وابتكار مشترك حول العالم أغلبها متخصص بمجالات حيوية مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والعلوم، وعدد منها هو عبارة عن معامل أبحاث تطبيقية بنيناها مع عملائنا.
فعلى سبيل المثال قمنا ببناء مختبرات مشتركة مع شركات الاتصالات حتى ندرس احتياجات عملاء الاتصالات، والتوسع في مجال المختبرات المشتركة لتشمل مجالات جديدة خاصة بتطبيقات قطاعات أخرى”.
ترامب يعوق توسعات شركة هواوي
يذكر أن هواوي لا تستطيع حاليا التعامل مع الشركات الأمريكية أو أية شركات أخرى في مجال استيراد الرقاقات أو المنتجات بتكنولوجيا أمريكية لأن إدارة الرئيس الامريكي السابق ترامب وضعتها ضمن القائمة السوداء لوزارة التجارة.
ويعني هذا الحظر أيضاً عدم قدرة الشركة الاستفادة من خدمات جوجل لأجهزة هواتفها التي تعتمد نظام التشغيل آندرويد، ما أعاق أعمال هواتفها الذكية خارج الصين ودفعها لبيع علاماتها التجارية “أونر” لمواصلة إنتاج هواتفها الذكية. وقد ذكر رين تزينغفي للصحفيين بأنه لا نية لشركة هواوي بيع أي من علاماتها التجارية الخاصة بالأجهزة بعد صفقة “أونر”.
ننصحك بقراءة الموضوعات التالية: