لماذا لم ينتشر هاتف سيكو المصري في السوق المحلي بعد مضي 5 سنوات من الإعلان عنه ؟ .. سؤال مهم سنحاول الإجابة عليه في التقرير التالي .
مرَّ مايقرب من 5 سنوات على تدشين مصنع الشركة المصرية لصناعات السيليكون “سيكو مصر”، المصنّعة لأول هاتف محمول مصري .
ففي عام 2017 أعلنت “sico” ،عن أول هاتف محلي الصنع من مصنعها الذي دشنته بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط.
الشركة المصنّعة قالت آنذاك على لسان رئيسها محمد سالم، إنه سيتم تصدير أكثر من نصف الإنتاج في المرحلة الأولى إلى الأسواق العربية والإفريقية، وسيكون نسبة المكون المحلي منه 45%، والباقي مستورَد.
لماذا لم ينتشر هاتف سيكو محلياً ؟
يبقى السؤال الأهم ، لماذا لم ينتشر هاتف “سيكو” في مصر رغم تفاؤل الكثير به ، وبأنه سيكون أحد روافد الصناعة التكنولوجية محلياً.
الإجابة كانت خلال جولة أخذتها “تيك ريفيو” في بعض محلات الهواتف بعدة مناطق متفرقة بالقاهرة والدلتا .
يقول محمد طه، صاحب محلات “طه للهواتف”: البراندات الصيني تنفق على الدعاية بصورة أكبر ، وبروموتورز الشركات منتشرين في المحلات وهو مايجعل مبيعاتهم أعلى.
أضاف طه أن “سيكو” لم يلقى استحسان العميل المحلي لتخوف الكثير من خدمات مابعد البيع أو تكرار الأعطال .
وبالحديث عن الجانب التسويقي للشركة وهل لديهم مندوبون يتابعون مع التجار ، أشار أن الشركة في بداية نزولها السوق كثّفت دعايتها ثم تراجع الأمر شيئاً فشيئاً إلى أن أختفى تماماً .
وشدّد على أن الشركة لا تحرص على وضع اللوجو الخاص بها على واجهة المحلات أو تصمم ملصقات دعائية جذابة وهذا الأمر مهم جداً من الناحية التسويقية .
بيّن أيضاً أن الشركة لاتواكب التطورات الجديدة من حيث المعالج والكاميرات بصفة مستمرة وهو أمر أصبح يحرص عليه المستخدمون كثيراً مما يجعلها خارج المنافسة مع الشركات الأخرى.
التقط أطراف الحديث محمود حنفي، صاحب محلات لبيع الهواتف بالدلتا قائلاً إن مبيعات شركة “سيكو” ترتكز على تعاقداتها مع الجهات وشركات المحمول، وهو أمر لايكفى لتحقيق الانتشار المطلوب .
بيّن أنه رغم وجوده في سوق الهواتف منذ سنوات عدة، إلا أنه لايتذكر أن سأله أحد العملاء عن هاتف لسيكو .
وتترواح الأسعار الرسمية لهواتف الشركة مابين 200 جنيه لهاتف “Sico Mini 4” و “Sico Nile X” الذي لا يتجاوز سعره 2000 جنيه .
تاجر آخر للهواتف بالقاهرة أكد نفس حديث سابقيه بأن الشركة لاتهتم كثيراً بالدعاية بكافة اشكالها وأنها اكتفت بالدعاية التى دشنتها في بدايات الإطلاق وهو ما أثر سلباً عليها .
بين أن العميل لايثق في المنتجات الجديدة إلا بتكثيف الدعاية وأن يرى البراند باستمرار أمامه كما تفعل الشركات الأخرى .
أمر آخر أكد عليه وهو خدمات مابعد البيع التى تهم المستخدم وكذلك توافر قطع الغيار والاكسسوارات، وهو مالا نعرفه عن الشركة لأنها لاتتحدث أو تتواصل مع القنوات التسويقية المختلفة .
سيكو” تفاوض شركات للهواتف والتليفزيونات للتصنيع فى مصر
رغم عدم انتشار منتجها الأساسي بالشكل الكافي، إلا أن الشركة بدأت تتفاوض حالياً مع عدد من شركات الهواتف والتليفزيونات العالمية لتصنيع وإنتاج هواتفها وتليفزيوناتها فى مصر .
يأتي ذلك بعدما بدأت شركة “إنفنيكس” العاملة فى مجال الهواتف الذكية تجميع هواتفها وتصنيعها فى السوق المحلية من خلال مصنع شركة سيكو بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط .
موضوعات نرشحها لك :
منافس “نتفلكس” بالشرق الأوسط يحصل على تمويل بـ 25 مليون دولار
لماذا تنخفض أسعار هواتف “أندرويد” أسرع من الهواتف التى تعمل بنظام IOS ؟
سيكو تصدّر هواتف لساحل العاج
بدأت سيكو التصدير لساحل العاج، ويمثل التصدير 25% من الإنتاج وتمتلك الشركة نحو 8 مراكز صيانة بها 750 موظفاً وعاملاً.
تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع الشركة في أسيوط بصعيد مصر حالياً نحو مليوني جهاز سنوياً ، وتعتزم الشركة زيادة هذا الرقم .