يبدو أن المذاكرة والعمل في المنزل هو الحل الأمثل لمواجهة تفشي فيروس كورونا، حتى أن غالبية دول العالم تطبق هذا النظام ، للحد من انتشار الفيروس.
ولكن هل تتحمل شبكات الانترنت والمحمول المذاكرة والعمل من المنزل؟.
زيادة في التحميل على الشبكات بسبب المذاكرة في المنزل
واجهت بعض شركات الاتصالات الأوروبية مشكلات في الاتصال بالإنترنت.
وذلك بعد لجوء الشركات إلى نصح موظفيها بالعمل ملايين من منازلهم عن طريق الإنترنت، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقالت رويترز إن هناك زيادة وصلت لنحو 30% في نسبة التحميل على الشبكات بسبب المذاكرة والعمل من المنزل.
كانت وزارة الاتصالات المصرية أقرت قبل يومين، زيادة مجانية لسعة التحميل لباقات الإنترنت المنزلي، بنسبة 20%، لمساعدة طلاب المدارس على تلقي دروسهم عبر الإنترنت.
من جانب أخر قالت شركة (02) البريطانية المملوكة لشركة تليفونيكا الإسبانية أمس الثلاثاء إنها تلقت بلاغات من عملاء يجدون صعوبة تتعلق بالشبكة الصوتية.
ولكن تمكنت الشركة من استرجاع الخدمة الصوتية على شبكات الجيل الثاني والثالث والرابع بشكل طبيعي.
وفرضت حكومات أوروبية عديدة إجراءات إغلاق للحد من انتشار الفيروس، ما تسبب في بقاء الكثيرين فى منازلهم، وزيادة استخدام الخدمة الصوتية وخدمة المعلومات.
فكثير ممن لا يغادرون منازلهم يستخدمون شبكات الإنترنت المنزلي في الاتصال بزملائهم وأقاربهم وأصدقائهم، ويزيد ذلك من استهلاك خدمة البيانات على شبكات الخطوط الثابتة.
العمل من المنزل يتسبب في زيادة المكالمات الصوتية
وفي الوقت نفسه زادت الاتصالات على خطوط الهواتف المحمولة بدلا من تطبيقات التراسل مثل واتساب.
تأتي هذه الزيادة بسبب سعي المستخدمين للاطمئنان على أقاربهم من كبار السن.
ويعد كبار السن الأكثر عرضة لخطر فيروس كورونا والأقل ميلا لاستخدام مثل هذه التطبيقات.
وقالت شركة فودافون في ألمانيا إن استخدام خدمة البيانات كان أهدأ في ساعات النهار وتزايد في المساء.
وأضافت الشركة، أن الناس الذين حرموا من الخروج إلى الحانات والمطاعم يقضون الوقت أمام منصات المشاهدة.
وقال ألكسندر لينيوس المتحدث باسم الشركة “استهلاك خدمة البيانات في زيادة يوم الاثنين الماضي مقارنة بيوم الأحد”.
وقالت فودافون ألمانيا ودويتشه تليكوم و تليفونيكا دويتشلاند إن شبكاتها تعمل بشكل جيد.
وقال مصدر من قطاع الاتصالات في ألمانيا إن البلاغات الفردية عن صعوبة في الاتصال ربما ترجع إلى تزايد استخدام خدمة عقد الاجتماعات عن طريق الشبكات المغلقة مما يزيد الضغط على الشبكات التي يديرونها.
وقالت مجموعة إلياد الفرنسية للاتصالات إنها لا تتوقع ضغطا على الشبكة نتيجة الإغلاق في فرنسا وإيطاليا.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة توماس رينو “شبكتنا مزدحمة جدا بالطبع”.
وأضاف أن الشركة تحتفظ بحقها في تقييد عرض النطاق المخصص لمنصات المشاهدة مثل نتفليكس ويوتيوب وفيسبوك التي تهيمن على الشبكات في المساء.