رحلة صعود شركة Talabat من رأسمال بقيمة 4 آلاف دينار كويتي لـ 170 مليون دولار حالياً

talabat
talabat

رحلة صعود كبيرة حدثت خلال 16 عاماً من تواجد شركة Talabat لتوصيل الطعام ، إذ لم يتخيل مؤسسها أن يرتفع رأسمالها من 4 آلاف دينار لـ 170 مليون دولار حالياً .

بداية شركة Talabat

رحلة صعود شركة Talabat من رأسمال بقيمة 4 آلاف دينار كويتي لـ 170 مليون دولار حالياً
رحلة صعود شركة Talabat من رأسمال بقيمة 4 آلاف دينار كويتي لـ 170 مليون دولار حالياً

البداية كانت في العام 2004 على يد مؤسسها الأول خالد العتيبي الذي قرر تدشينها في الكويت مع 3 من أصدقائه برأسمال 4 آلاف دينار كويتي .

لم يكن الأمر بالسهولة التى قد يتخيلها البعض ، ففي ذلك الوقت كان من الصعب أن تقنع المطاعم باستخدام تطبيق لتوصيل الطعام .

لذلك أصاب الإحباط العتيبي وشركاءه من عدم اقتناع المطاعم بالفكرة ، لذا كان عليه الاختيار إما الاستمرار فيما بدأه ، أو التخلي عن فكرته .

حيلة تسويقية

قرر المؤسسون استمرار شركة Talabat ولكن باستراتيجية تسويقية مختلفة، إذ توجهوا للمطعام وأقنعوهم بالإشتراك مجاناً مع الموقع .

وذلك مقابل أن يتم تحصيل الرسوم عند الطلب الفعلي ، وكانت الرسوم وقتها 200 فلس من الزبون و مثلها من المطعم .

في ذلك الوقت قاموا بتوظيف موظفين براتب 150 دينار كويتي ، وبدأت نتائج حيلتهم التسويقية تؤتي ثمارها ، ففي بدايات عمل الموقع كان يتلقى 32 طلب يومياً .

إلى أن ارتفع في العام التالي إلى 60 طلب ، وبعد عامين وصل إلى 200 طلب يومياً ، وهو النمو الذي أسعد الشركاء .

عروض استحواذ بعد عامين من الانطلاق

ذاع صيت شركة Talabat نسبياً ، وهو الأمر الذي ساهم في وصول عروض استحواذ بقيمة 100 ألف دينار وهو رقم كبير مقارنة برأس المال 4 آلاف دينار .

العرض المغري جعل أغلب مؤسسي التطبيق يوافقون على البيع بهذا المبلغ ، إلا أن العتيبي كان له رأي آخر .

إذ قرر شراء باقي حصص المساهمين بنفس السعر المعروض ووافقوا على البيع مقابل 75 ألف دينار ليشترى حصة المساهمين الثلاثة الآخرين.

2007 عام التوسع

في العام 2007 ومع انتشار الإنترنت نمى عدد الطلبات اليومي لشركة Talabat ليصل إلى ألف طلب ، وقتها قرر العتيبي التوسع خليجياً .

وبعد أن أصبح عمر المشروع 4 سنوات حصل العتيبي على عرض استحواذ جديد من عبد العزيز اللوغاني وبشر البشر بقيمة 360 ألف دينار.

لم يصمد العتيبي كثيراً أمام العرض المغري ولم تستغرق المفاوضات وقتاً طويلاً ، حيث وافق على البيع وتحولت الملكية للمستثمرين الجدد .

وفي تلك الفترة كان عدد المطاعم المشتركة قد ارتفع من 7 إلى 60 مطعم خلال 4 ، وتغيرت آلية العمل، بزيادة الرسوم التي فرضها الموقع .

كما تحولت اشتراكات المطاعم من مجانية إلى مدفوعة الأجر وتجدد سنوياً ، ورغم ذلك زاد عدد المطاعم المشتركة في الموقع .

وكانت السعودية أولى نقاط التوسع ، إذ ارتفع عدد الطلبات اليومية من 200 إلى 1600 ما بين العام 2007 و 2010.

الشركة تفتح شهية مستثمرين جدد

مع طفرات النمو المتتالية للشركة بدأ المستثمرون في طرق أبوب اللوغاني ليستحوذ مستثمر يدعى محمد جعفر على الشركة بقيمة 880 ألف دينار في 2010 .

قرر جعفر التوسع أكثر في أسواق خليجية أخرى مستغلاً تشابه العادات والتقاليد والثقافة وهي فرص نمو مناسبة للشركة.

وبالفعل كان توقعه في مكانه حيث ارتفع عدد الطلبات اليومية إلى 20 ألف طلب عبر مواقع الخدمة في مختلف دول الخليج بالمقارنة بـ 1600 طلب يومياًعندما استحوذ عليه .

وفي فبراير 2015 استحوذت “ديليفري هيرو” الالمانية على المشروع بقيمة 150 مليون يورو حوالي 170 مليون دولار ولايزال محمد جعفر يحتفظ بجزء من الشركة.

انطلق الموقع من الكويت ليغطي السعودية وقطر والبحرين خلال مسيرة من النمو اقتربت من 16 عاماً .

موضوعات نرشحها لك :

أسباب ايقاف أوبر وكريم لخدمات توصيل الطعام والنقل الجماعي 

رصد دقيق لكل مايحدث خلال 60 دقيقة على الإنترنت في مصر

Talabat في مصر

وفي الخامس من أغسطس الماضي أعلنت شركة Talabat ، أنَّ تطبيق “أطلب” سينطلِق تحت إسم “طلبات” لتختفي بعد ذلك “أطلب” .

وقالت الشركة أن هذا التَّغيير سيُصاحِبُه توسُّع في مناطق الخدمة داخل مصر، مع توفير 50 ألف فرصة عملٍ جديدة في السوق المصرية.

وأكدت الشركة أنها ستعتمد على 50 ألف سائق من السائقين المصريين بنظام العمل الحر، كما سيتم توسيع نطاق التوصيل إلى 8 مُدن جديدة .

وذلك حتَّى يتسنَّى لهم خدمة ما يقرب من 55 مليون عميل مُحتمَل في جمهورية مصر العربية .

أكِّد “تُماسُو رُدريجز”؛ المدير التنفيذي لشركة طلبات والتي استحوذت على تطبيق “اطلب” عام 2017، على أنَّ تطبيق “اطلب” له تاريخٌ بين المصريين، وسيتحتَّم على طلبات استكمال هذه المسيرة.