أصبح من المعتاد سماع ملايين الدولارات تدفع في لاعب خلال انتقاله من نادي لآخر أو حتى لتجديد عقده مع ناديه.
لذلك أصبح سوق انتقالات اللاعبين يفتقد للمعايير الثابتة، من هنا جاءت فكرة توظيف الذكاء الإصطناعي في هذا المجال .
بداية جنون الأسعار :
قد يتذكر البعض قصة انتقال النجم البرازيلي دينيلسون من نادي “ساو بالو” إلى نادي “ريال بتيس” الإسباني في صيف 1998.
وكانت وقتها صفقة ضخمة بلغت قيمتها 32 مليون يورو، بعدها بفترة ارتفعت أسعار اللاعبين ووصلت قيمة بعض اللاعبين لعشرات الملايين.
ذلك الأمر جعل الأندية صاحبة النفوذ المالي أكثر قدرة على شراء اللاعبين، ومنهم على سبيل المثال نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
حيث تعاقد النادي الفرنسي مع البرازيلي نيمار، مقابل 222 مليون يورو منذ عامان، جعلت من نيمار أغلى لاعب في التاريخ.
الذكاء الإصطناعي يتدخل :
كشف تقرير لصحيفة “وول ستريت” عن تعاون شركة أمريكية مع جميع فرق اتحاد كرة القدم الأمريكية البالغ عددها 32 فريقاً.
وستقوم الشركة ألأمريكية بتحليل البيانات الخاصة بأداء لاعبي كرة القدم، باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى.
الشركة ستعمل على نظام تحليل الرواتب لتحديد مدى أهمية اللاعب وملائمة سعره مع قدراته.
وتستهدف الشركة تحديد قيمة اللاعب بناء على عدد من الإحصائيات، مثل التمريرات التى أضاعها، وشكل أداء اللاعب في المستقبل.
الشركة ستعمل على نظام تحليل الرواتب لتحديد مدى أهمية اللاعب وملائمة سعره مع قدراته.
وقال “جورج شحرورى” مدير أبحاث التطوير فى الشركة لـموقع بيزنس انسايدر “هدفنا هو الإجابة على السؤال، من الذى يستحق الفوز فى اتحاد كرة القدم الأمريكية سواء كان ذلك على مستوى اللاعب أو الفرق”.
وأضاف”يتعلق الأمر بلعبة أرقام يقوم الذكاء الاصطناعى بها بشكل منظم حتى نتمكن من رؤيتها فى نهاية اليوم.
وتابع”هناك الكثير من اللاعبين يحصلون على الكثير من الأموال دون أن يساهموا فى فوز الفريق أو تقدمه، وهذا يعتبر فشل للفريق ككل”.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعى سيساعد فى عدم المبالغة فى تقييم اللاعبين ليتم موازنة أجور اللاعبين على حسب دورهم”.
بين أن نجاح التجربة في دوري كرة القدم الأمريكية سيساهم في نشرها والاعتماد عليها في تقييم لاعبي كرة القدم بصفة عامة لضبط سوق أسعار اللاعبين .