نجحت الشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من جمع تمويلات بقيمة 3 مليار دولار خلال 2022 من خلال 627 صفقة.
وبحسب تقرير “ماجنيت” عن الاستثمار المخاطر في 2022، فقد سجلت عدد الصفقات المبرمة تراجعا بنسبة 8% مقارنة بالعام 2021.
فيما أوضح التقرير زيادة في حجم التمويلات مقارنة بعام 2021 بنسبة بلغت 10%.
كيف كان اداء الشركات الناشئة بالشرق الأوسط خلال 2022؟
بدأت الأسواق العالمية في التأثر بانهيار سوق الأسهم، والتضخم، وارتفاع أسعار الفائدة ما أثر على نشاط رأس المال الاستثماري بحلول نهاية عام 2021.
وعلى الصعيد العالمي، انخفض التمويل في الربع الأول من عام 2022 بنسبة 20٪ مقارنة بالربع السابق، وفقًا لـ Crunchbase.
ونتيجة لذلك انتهى الربع الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بجمع تمويلات بلغت نحو 30٪ من إجمالي التمويل المسجل حسب المنطقة طوال عام 2022.
ظهر التباطؤ الاقتصادي في الأسواق الناشئة خلال الأرباع القليلة الماضية عندما شهد الربع الثاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تراجع الصفقات بنسبة 23٪.
تشهد المنطقة ربعًا ثالثًا بطيئًا نسبيًا منذ عام 2019.
وفي عام 2022 كان التراجع أكثر وضوحًا حيث شهد النظام البيئي انخفاضًا بنسبة 41 ٪ في التمويل و 16 ٪ من حيث الصفقات، حيث تراجع مستثمرو المشاريع والنمو عن وتيرة استثماراتهم .
تشير رؤى البيانات التي تعتمد على أداة التحليلات الخاصة بنا إلى أن التمويل والصفقات شهد تعافيًا طفيفًا يمكن أن يُعزى إلى التأخر في الإعلان عن الصفقات ومشاركة البيانات.
سجلت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سبع جولات بقيمة أكبر من 100 مليون دولار خلال العام استحوذت على 32٪ من إجمالي رأس المال المنتشر في المنطقة.
إذا تمت إزالة تأثير هذه الصفقات، فستظل المنطقة إيجابية لرأس المال، وإن كان ذلك بنسبة 10٪ فقط.
تُرجم الارتفاع أيضًا إلى أحجام دائرية متضخمة ومتوسطة حيث ارتفع متوسط حجم الجولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 5.8 مليون دولار .
محققة بذلك نمو 18٪ على أساس سنوي، مما يمثل ارتفاعًا متتاليًا لمدة 3 سنوات وارتفع المتوسط إلى 1.5 مليون دولار.
نمو طفيف في الاستثمار المخاطر رغم الضغوط الاقتصادية
ورغم الضغوط الاقتصادية العالمية، إلا أن رأس المال المخاطر شهد نمو ولو بشكل طفيف خلال العام الماضي.
حيث شهدت التمويلات التي اجتذبها الشركات الناشئة نموا لتسجل 3.1 مليار دولار في 2022 مقابل 2.9 مليار دولار في 2021.
ولكن إذا نظرنا لتسلسل النمو في تمويلات تلك الشركات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سنجد أن عام 2022 هو الأقل من حيث النمو على أساس سنوي.
ففي عام 2021 تجاوزت نسبة النمو 100% عن عام 202 والذي بلغت حجم تمويلاته نحو 1.06 مليار دولار ولعل ذلك راجع لتأثر الاستثمارات بالاوضاع الخاصة بكورونا في 2020.
في حين كانت تمويلات الشركات الناشئة خلال 2019 نحو 923 مليون دولار مقابل 863 مليون دولار في 2018.
مصر الأولى في عدد صفقات التمويلات خلال 2022
وبحسب تقرير ماجنيت، فقد تصدرت الشركات المصرية الناشئة قائمة الشركات الأكثر ابراما للصفقات بعدد 160 صفقة بتراجع 3% عن العام 2021.
فيما جاءت الشركات الإماراتية بالمركز الثاني بعدد 153 صفقة وبتراجع 11% عن عام 2021.
وحلت الشركات السعودية ثالثا من حيث عدد الصفقات بعدد 144 صفقة بتراجع قدره 3%.
تمويلات الشركات الناشئة المصرية في 2022
وبحسب التقرير حققت الشركات الناشئة المصرية نموا طفيفا في حجم التمويلات المنجذبة في 2022 مقارنة بالعام السابق له.
وتمكنت الشركات المصرية من جذب تمويلات بقيمة 517 مليون دولار في 2022 بنمو قدره 3% عن العام السابق له.
فيما تمكنت الشركات الإمارتية من جذب تمويلات بقيمة 1.19 مليار دولار وبتراجع قدره 20%، لتظل كأكبر حصة تمويلية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحلت الشركات السعودية ثانيا بالترتيب من حيث قيمة التمويلات وذلك بعد ان جذبت 987 مليون دولار بنمو قدره 72% عن عام 2021.