
يواجه الشباب من الفريلانس تحدي قوي وهو انقطاع التيار الكهربائي المستمر، الذي يدفعهم للجوء للعمل لوضع آليات لضمان استقرار التيار الكهربائي
تشتهر مهنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إمكانية العمل عن بعدُ لدى بعض الشركات الأجنبية بحيث يكون الشاب المتخصص يعمل من مصر لدى شركة خارج مصر، وكذلك الفريلانس الذين يقدموا خدماتهم بالمشروع في مجالات متعدد منها التسويق الرقمي واختبار البرمجيات أو تصميم المواقع وتطوير التطبيقات والألعاب.
وبحسب خبراء فإن مصر تمتاز عن غيرها من دول المنطقة بانخفاض التكلفة نظرا لفرق العملة بين الدولار والجنيه، وكذلك توافر قاعدة عريضة من الشباب القادر على تقديم خدمات متنوعة بمجال تكنولوجيا المعلومات.
و يعتقد مؤسس شركة “بشر سوفت” المالكة لموقعي التوظيف “وظف وفرصنا”، أن خطة تخفيف أحمال الكهرباء لها أثار سلبية على مقدمي الخدمات من الشباب سواء فريلانس أو الذي يعمل عن بعدُ.
يرى أن التأثير المباشر يتعلق بانقطاع الكهرباء لمدة لا تقل عن ساعة على الأقل، وهذا يؤثر في فترة تنفيذ الخدمة بالنسبة للفريلانس، وكذلك يؤثر على جودة خدمات الاتصالات والإنترنت وبالتالي يؤثر أيضاً بطريقة غير مباشرة.
موقف شباب الفريلانس من قطع الطيار الكهربائي
بعض شباب من الفريلانس يضطروا لتغيير أجهزة الحاسبات المحمولة الخاصة بهم أو صيانتها لتتمكن من العمل لفترات انقطاع الكهرباء وهذا يمثل تكلفة إضافية مباشرة، أما الشباب العاملين عن بعدُ فضطر الشركات المعينة لهم توفير مكاتب في أماكن يقل فيها إنقطاع الكهرباء وعادة ما تكون تكلفة إيجار هذه الأماكن مرتفعة، أو توفير أجهزة ubs لتوفير مصدر للكهرباء خلال فترة الانقطاع إلا أنه عادة ما تتأثر خدمات الإنترنت بقطع الكهرباء ما يؤثر على الخدمة المقدمة.
و أنه رغم هذه التحديات وارتفاع تكلفة تأجير مكاتب في أماكن مؤمنة ضد إنقطاع الكهرباء، إلا أن تكلفة الحصول على خدمات تكنولوجيا المعلومات من مصر ما زالت تنافسية وأرخص من مثيلاتها بالدول الأخرى.
قال أحد الشباب الذي يعمل كمطور تطبيقات فريلانس، إن انقطاع الكهرباء أثر بشكل قوي على أداء عمله، وتسبب في تأخير تسليم مشروعات لبعض العملاء، ولكنه بدأ يعتاد على الأمر من خلال اللجوء للعمل من “كافيهات” أو مساحات عمل مشتركة خلال فترة الانقطاع والتي أصبحت موعدها معروف، وهو الأمر الذي يمثل تكلفة إضافية عليه على حد وصفه، لكنه أفضل من توقفه عن العمل