رحل عن عالمنا اليوم رجل الأعمال محمد الشارخ، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “صخر” لبرامج الحاسب الآلي، وأول من أدخل اللغة العربية إلى الكمبيوتر.
وفاة الكويتي مؤسس شركة صخر
أسس الفقيد شركة “صخر” عام 1982، ومنذ ذلك الحين، حقق عديداً من الإنجازات المهمة خلال مسيرته المهنية، منها تطوير برنامج القرآن الكريم، وكتب الحديث التسعة باللغة الإنجليزية للكمبيوتر عام 1985.
ومن إنجازاته، بحسب الشرق “أرشيف المعلومات الإسلامية، والتعرف الضوئي على الحروف العربية عام 1994، وكذلك نطق الحروف العربية عام 1998، والترجمة من وإلى اللغة العربية عام 2002، وترجمة التخاطب الآلي عام 2010”.
كما أطلق مشروع “كتاب في جريدة” عام 1997 بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، فضلاً عن أنه أحد المساهمين في تمويل “مركز دراسات الوحدة العربية”، و”المنظمة العربية للترجمة”، وأسهم في تأسيس “معهد العالم العربي” بفرنسا.
وعمل الفقيد الشارخ، على “تطوير عديد من البرامج التعليمية والتثقيفية وتعلم البرمجة للناشئة والتي تجاوز عددها 90 برنامجاً، ونشر كتب تعليم الكمبيوتر وتدريب المدرسين، وتأسيس معاهد تعليم برمجة الحاسب”.
كما شغل الشارخ، عديداً من المناصب المهمة، منها “مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية، وعضو مجلس إدارة البنك الدولي للإعمار والتنمية في واشنطن”، كما أسس ورأس مجلس إدارة بنك الكويت الصناعي، ونائب رئيس جمعية الاقتصاديين العرب، إضافة إلى تأسيسه الشركة العالمية للإلكترونيات في الكويت والسعودية.
ووفقا لموسوعة ويكيبيديا فإن حاسوب صخر كان مشروعاً مشتركاً انطلق في عام 1982، وذلك لكسر الحاجز التقني بين الشعوب العربية وتقنية المعلومات بين شركتي «العالمية» الكويتية وياماها اليابانية.
وقد نجح المشروع بشكل كبير، وتم بيع مئات الآلاف من الأجهزة، فقد بيع من جهاز AX-170 وحده أكثر من ثلاثمائة ألف جهاز بالإضافة إلى عشرات الآلاف من البرامج والتطبيقات سواء التي أنتجتها العالمية أو شركة برق للبرمجيات أو التي تنتجها شركة كونامي اليابانية وأشهرها كاسل فينيا.
بعد الغزو العراقي للكويت، قامت شركة العالمية بإعادة هيكلة أنشطتها وتم إيقاف برنامج إنتاج الأجهزة ليتم الاعتماد على الذراع البرمجي للمؤسسة والذي تم نقل مقره إلى القاهرة باسم صخر.