صناعة الموبايل في مصر..هل تتحول المصانع المحلية لمركز إقليمي؟

صناعة الموبايل في مصر
صناعة الموبايل في مصر

صناعة الموبايل في مصر قد لا تكون مكتملة الأركان حاليا ولكن هناك فرصة لتحول البلاد لمركز تصنيع إقليمي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال الفريقيا.

ما يدعم هذا التوجه هو تغير رؤية الشركات العالمية للسوق المصري من سوق استهلاكي لمركز للتصنيع الأمر الذي قد يساعد في تحول البلاد لقاعدة تصديرية للهواتف المحمول للقارة السمراء.

توطين صناعة الموبايل في مصر

وبدأت شركات الهواتف المحمولة في تغيير رؤيتها للسوق المصري من سوق استهلاكي الى مركز تصنيع وقاعدة تصديرية.

خلال العام الجاري تم الإعلان عن إنشاء 3 مصانع للموبايل لعلامات تجارية عالمية، فضلا عن مصنع سامسونج للحاسبات اللوحية الذي تم الإعلان عنه العام الماضي.

4 سنوات على أول هاتف يحمل عبارة “صنع في مصر”

4 سنوات قد مرت على أول هاتف نقُش عليه “صنع في مصر” والذي أنتجته شركة سيكو المصرية في عام 2018، لكن يبدو أن المستهلك المصري سيحظى بالعديد من الأجهزة الذكية المحفور عليها “صنع في مصر” خلال الفترة المقبلة.

سجلت مبيعات الهواتف المحمولة في مصر أكثر من 15 مليون هاتف في 2021 بحسب مؤسسة الأبحاث GFK، وذلك مقارنة بـ 13.3 مليون هاتف في عام 2020.

وتراجعت قيمة واردات مصر من واردات هواتف المحمول بنسبة 50.7%، لتصل إلى 299.1 مليون دولار خلال أول 4 أشهر من العام الحالى، مقابل 607 مليون دولار في الفترة المقارنة من العام السابق.

وذكر تقرير لصحيفة صينية نهاية الأسبوع الماضي، أن شركات الموبايل الصينية قد تتجه لنقل مصانعها من الهند إلى مصر، تفاصيل أكثر من هنا.

مصنع فيفو مصر

وخلال 3 أشهر تقريبا من العام الجاري “يوليو وأغسطس وسبتمبر”، أعلنت ثلاث علامات تجارية عالمية عن اعتزامها تصنيع منتجاتها محليا في مصر.

البداية كانت من شركة فيفو الصينية احدى شركات مجموعة بي بي كيه الصينية، والتي دشنت مصنعها على مساحة 11 ألف متر بالعاشر من رمضان.

بلغت استثمارات مصنع فيفو نحو  20 مليون دولار وتزيد لنحو 30 مليون دولار خلال عام، وبطاقة إنتاجية تقترب من 2 مليون هاتف.

تصنيع هواتف نوكيا في مصر

وفي أغسطس أعلنت شركة اتصال للصناعات المتطورة EAI عن اتفاقها مع شركة اتش ام دي المالكة للعلامة التجارية العتيقة “نوكيا” لتصنيع نحو مليون هاتف سنويا في السوق المصري.

وقالت مصادر قريبة الصلة بالمصنع الواقع بمدينة السادس من أكتوبر، إن الشركة تخطط لتصنيع أجهزة واحدة من العلامات التجارية الأخرى خلال الفترة المقبلة.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع 2 مليون هاتف سنويا وتخطط الشركة لزيادتها لـ 10 مليون هاتف خلال السنوات المقبلة.

واضاف المصدر أن الشركة تخطط للعمل على تغطية السوق المصري خلال العام الأول فيما تبدأ تصدير منتجاتها للأسواق المجاورة ولاسيما للدول الأفريقية بداية من العام الثاني للتشغيل.

وبحسب المصادر فأن أول أجهزة تنُنتج من المصنع منقوشة بشعار “صنع في مصر” بنهاية الشهر الجاري أو الشهر المقبل على أقصى تقدير.

أوبو تستثمر 30 مليون دولار في التصنيع بمصر

وفي سبتمبر الجاري ومنذ عدة أيام، أعلنت شركة أوبو الصينية وهي ايضا احدى الشركات التابعة لمجموعة بي بي كيه الصينية عن نيتها إنشاء مصنع للموبايل في مصر.

تبلغ الاستثمارات المبدئية للمصنع 30 مليون دولار وبطاقة إنتاجية 4.5 مليون هاتف سنويا، وبذلك يكون مصنع الشركة في مصر هو واحد من ضمن 10 مصانع تابعين للشركة حول العالم.

وبحسب منشور لوزير الاتصالات الدكتور عمرو طلعت على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، فأن الشركة تنوي اتخاذ مصنعها بمصر محورا اقليما للتصنيع والتصدير للأسواق العربية والأفريقية.

وستبدأ الشركة الإنتاج الفعلي من خلال المصنع العام المقبل ما يوفر نحو 900 فرصة عمل مباشرة.

وبحسب مصدر بالشركة فإنه سيتم اختيار موقع المصنع الجديد خلال الشهر الجاري، وتفاضل الشركة الآن بين أكثر من موقع بالمناطق الصناعية منها مدينة العاشر من رمضان.

يذكر ان شركة أنفينكس الصينية تقوم بتصنيع هواتف سلسلتي SMART و HOT على خطوط إنتاج الشركة بمصنع سيكو في أسيوط والتي تمثل حوالي 80% من مبيعات انفينكس في السوق المصري.

كما أنشئت شركة سامسونج مصنع لأجهزة الحاسبات اللوحية في مجمعها الصناعي بمدينة بني سويف باستثمارات تقدر بـ 500 مليون جنيه.

كذلك تدرس عدد من الشركات الأخرى تصنيع أجهزتها الذكية بمصر وعلى رأسهم شركة ريلمي التابعة لمجموعة بي بي كيه الصينية.