سامسونج تنجح في اختبار كورونا .. العملاق الكوري يحافظ على معدلات المبيعات

Ahmed Jafar, Director of Marketing at Samsung
Ahmed Jafar, Director of Marketing at Samsung

رغم ما تسببت به قرارات الإغلاق ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا ، إلا أن شركة سامسونج حفاظت على معدلات مبيعاتها بمختلف القطاعات.

وفي حواره مع Tech Review قال أحمد جعفر رئيس قطاع التسويق بشركة سامسونج مصر، إن الشركة تمكنت من تحقيق نمو خلال الربع الأول بمقدار 19%.

فيما بلغت نسبة النمو 9% خلال الربع الثاني والذي شهد فرض عمليات إغلاق لمواجهة تفشي كورونا، فيما تبلغ نسبة النمو 30% في الربع الرابع من العام الجاري.

وأوضح جعفر في حواره اعتماد سامسونج على قنوات بيع غير تقليدية واعتمادها على وسائل البيع متنوعة مثل الفيسبوك ،و”تشات بوت” ساهمت في تلبية احتياجات العملاء والحفاظ على معدلات البيع.

بقدر ما تسبب به كورونا من آثار سلبية إلا أنه كان لها جانب إيجابي في خلق فرص استثمارية جديدة .. كيف تعاملت سامسونج مع ذلك ؟

بالنسبة لسامسونج أي تحدي هو بمثابة فرصة استثمارية جديدة، حيث يساعد التحدي على وضع حلول ابتكارية لتجاوز هذا التحدي.

فمثلا بالنسبة لجائحة كورونا، فقد أثرت على العملاء من جانبين أولهما سلوك العميل، فبدلا من تحرك العميل بشكل يومي بين منزله ومقر شغله تسببت الإجراءات الاحترازية في تغير ذلك والتزام العميل اغلب الوقت بمنزله.

أما الجانب الآخر من التأثر فهو أسلوب حياة العميل، الذي تغير بسبب الإجراءات الاحترازية حيث لم يعد يتحرك للترفيه بشكل كبير مثلما كان الوضع قبل كورونا وغيرها من الامور التي تسببت بها الإجراءات الاحترازية.

فضلاً عن انخفاض عدد الساعات المسموح للعميل التواجد خلالها في الشارع بسبب مواعيد حظر التجول.

الأمر الذي يعني فقدان فرصة البيع بمعدل 50 % على الاقل بسبب انخفاض عدد ساعات العمل للمتاجر .

سامسونج تنجح في اختبار كورونا .. العملاق الكوري يحافظ على معدلات المبيعات
سامسونج تنجح في اختبار كورونا .. العملاق الكوري يحافظ على معدلات المبيعات

حلول ابتكارية جديدة من سامسونج

تابع جعفر قائلاً : “قمنا بمحاولة تكييف الوضع الجديد بما يتلائم مع سير العمل، وكذلك البحث عن حلول ابتكارية جديدة تضمن استمرار النمو وتلبية احتياجات المستهلك” .

وجدنا أن العملاء تحولوا للإنترنت للحصول على المنتجات أو الخدمات التي يحتاجونها، ولذلك ركزنا على الاونلاين خلال فترة الكورونا لمواكبة التغير في سلوك العميل، الأمر الذي تسبب في تحقيق نمو كبير في مبيعات سامسونج أونلاين.

كذلك قمنا بإنشاء قنوات بيع جديدة لمواكبة التغيرات التي طرأت على سلوك العميل، مثل استخدام صفحة الفيسبوك الخاصة بالشركة في مصر في تلقي طلبات الشراء من العملاء وعدم الاكتفاء باستخدامها في التواصل مع العملاء فقط.

كذلك فتحنا قناة جديدة للبيع من خلال خدمة “تشات بوت” من خلال إرسال طلب الشراء على رقم الواتساب.

كما قمنا بإنشاء مركز جديد لخدمات “تلي سيلز” ومن خلاله نتواصل مع العملاء القدامى والمحتملين لعرض منتجاتنا عليه في مختلف القطاعات الأمر الذي ساهم في زيادة المبيعات وتعويض الآثار السلبية للإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها لمواجهة كورونا.

كذلك قمنا بتقديم تسهيلات لعملية توصيل الطلبات للعملاء، حيث قمنا باتاحة خدمات التوصيل لمختلف المنتجات بدون مصاريف شحن، وكذلك تركيب المنتج سواء الغسالات او الثلاجات او شاشات التلفزيون، مع الحرص على تعقيم المنتجات بشكل كامل.

كل هذه خطوات اتخذتها سامسونج ساهمت في تعويض الآثار السلبية التي تسببت فيها سياسة الإغلاق لمنع تفشي كورونا.

ما الحصة التي استحوذت عليها قنوات البيع أونلاين من مبيعات الشركة؟

في البداية يجب أن نؤكد أن التوجه لقنوات البيع عبر الإنترنت هي ضمن استراتيجية “سامسونج” للعام الجاري ولكن جائحة كورونا ساهمت في تسريع وتيرة الاعتماد عليها.

ونركز  في استراتيجية سامسونج على دعم مبيعات الأونلاين سواء من خلال شركائنا من مواقع التجارة الالكترونية مثل “جوميا – سوق – نون” أو من خلال قنوات البيع الخاصة بنا.

جائحة كورونا ساهمت في دفع مبيعاتنا للأمام رغم ما تسببت فيه من سياسات إغلاق وغيرها من الإجراءات الاحترازية، واذا رجعنا الى الارقام الرسمية الخاصة بشركة سامسونج سنرى ذلك.

فمثلاً في الربع الأول من العام حققنا معدلات نمو في المبيعات بنسبة 19% وذلك اعتمادا على قنوات البيع التقليدية وخاصة أن الربع الأول لم تكن مصر بدأت في تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.

في الربع الثاني تمكنا من تحقيق نمو في المبيعات بنسبة 9% على الرغم من أن هذه الفترة كانت مصر تنفذ سياسة صارمة للاغلاق وتطبق مواعيد حظر تجول لمواجهة تفشي فيروس كورونا، ولكن هذا النمو تحقق بسبب اعتمادنا على قنوات البيع عبر الانترنت للاستمرار في تلبية احتياجات العملاء.

في الربع الثالث رفعنا نمو المبيعات لتصل الى 31% وذلك بالتركيز على وسائل البيع عبر الإنترنت وقنوات البيع التقليدية، وهذه المؤشرات تثبت تغلبنا على جائحة كورونا بنجاح.

ومن المتوقع أن نحقق نموا في المبيعات خلال الربع الأخير من العام الجاري بمعدل 30%.

هل لديكم خطط للتوسع في البيع أونلاين ؟

بالفعل فالتوجه نحو الأونلاين هو ضمن استراتيجية “سامسونج” في مصر حتى قبل بدء جائحة “كورونا”، ولذلك أطلقنا منصة للبيع أونلاين تحت اسم “e store”.

دائماً ما تشهد الشريحة السعرية المتوسطة منافسة شرسة .. ورغم ذلك تمكنت سامسونج من السيطرة على الحصة الأكبر من المبيعات سواء في هذه الشريحة أو غيرها ..ما تعليقك؟

نحن نرى دائماً أن المنافسة نوع من أنواع التحفيز للنجاح، ولذلك فإننا نتعامل مع المنافسة بشكل إيجابي لتحسين من أداء وكفاءة منتجاتنا.

والمؤشرات الخاصة بالحصص السوقية تثبت ذلك، فنحن الأول من حيث حجم الحصة السوقية في سوق التلفزيونات والهواتف المحمولة.

ومما يدعم تواجدنا القوي في مبيعات الأجهزة الالكترونية عالميا، هو توفير قاعدة عريضة من المنتجات بمختلف الشرائح السعرية، فعلى سبيل المثال في سوق الهواتف المحمولة لدينا في كل شريحة سعرية قائمة من المنتجات التي تلبي كافة الاحتياجات وبمستويات سعرية متباينة الأمر الذي يمنحنا ميزة تنافسية مقارنة بالشركات الأخرى.

وكذلك بالنسبة لشاشات التلفزيون، لدينا قاعدة عريضة من المنتجات بداية من 32 بوصة وحتى 82 بوصة، وكذلك الاجهزة المنزلية لدينا تنوع وتباين يرضي جميع الاحتياجات، وكل ذلك اعتمادا على التكنولوجيات الحديثة وهو الأمر الذي يمنحنا ميزة تنافسية.

ما خطط التوسع في المتاجر التقليدية؟

حالياً وصلنا لنحو 64 فرع لشركة سامسونج ونخطط لزيادتها إلى 68 منفذ خلال العام المقبل.

هل هناك قطاعات تأثرت في المبيعات بسبب كورونا؟

في المجمل لم يكن هناك تأثير سلبي على أي قطاع من القطاعات التي تعمل بها سامسونج، فمثلاً بالنسبة للتلفزيونات فقد زادت مبيعاتها خلال 2020 مقارنة بـ 2019 خاصة في فترة الكورونا بسبب التزام فئة كبيرة من المستهلكين بالمنزل واحتياجاتهم للتلفزيون.

كذلك الثلاجات شهدت زيادة هي الأخرى في المبيعات، بسبب توقف العملاء عن شراء الطعام الجاهز من الخارج، واستبدال ذلك بشراء كميات كبيرة من احتياجاتهم من البقالة والخضراوات والفاكهة.

كما ساهم إقبال المستهلكين على الشراء اونلاين واستخدام الخدمات الرقمية في زيادة معدلات بيع الهواتف الذكية الأمر الذي ساهم في نمو مبيعات الهواتف لدى سامسونج ايضا.

بسبب الآثار الاقتصادية لكورونا تراجعت القوة الشرائية للمستهلك وأصبح التقسيط أداة رئيسية للشراء.. هل لديكم خطط لدعم هذا التوجه؟

بالفعل لدينا شراكات مع عدد من البنوك مثل بنك مصر والتجاري الدولي و QNB وبعض شركات التمويل الاستهلاكي مثل فاليو وأمان لتقديم تسهيلات لعملاء التقسيط.

فهناك برامج تقسيط تصل لمدة عام بدون فوائد، وبعض البرامج تقدم للعملاء بفائدة مخفضة.