دراسة: التعرض المستمر لضوء الهواتف الذكيه قبل النوم يصيب بالاكتئاب !!

الضوء الأزرق الصادر من الهواتف يصيب بالاكتئاب
الضوء الأزرق الصادر من الهواتف يصيب بالاكتئاب

كشفت دراسة حديثة نشر تفاصيلها موقع “الديلي ميل” البريطاني أن التعرض المستمر لضوء الهواتف الذكيه قبل النوم يصيب المستخدمين بالاكتئاب .

الآثار السلبية لضوء الهواتف الذكيه الأزرق

أشارت الدراسة إلى أن التحديق في شاشة هاتفك في الوقت الذي يجب أن تنام فيه سيجعلك مكتئبًا بمرور الوقت .

وتشير التجارب الصينية إلى أن انبعاثات الضوء الأزرق الضارة من جهازك تؤدي إلى آلية عصبية غامضة في المساء ، مما يؤدي إلى تغييرات سلوكية.

وجد فريق البحث أن الفئران التي تعرضت للضوء الأزرق لمدة ساعتين في الليلة على مدى بضعة أسابيع بدأت تظهر سلوكًا يشبه الاكتئاب.

ولكن من خلال حجب إشارات الدماغ التي يطلقها الضوء الأزرق في الليل ، لم تعد الفئران تظهر تغييرات سلوكية.

قد يوفر المسار العصبي المسؤول عن هذه الظاهرة نظرة ثاقبة حول كيفية تأثير التعرض للضوء المفرط في الليل على البشر.

التعرض المستمر لضوء الهواتف الذكيه قبل النوم يصيب بالاكتئاب
التعرض المستمر لضوء الهواتف الذكيه قبل النوم يصيب بالاكتئاب

مصادر الضوء الأزرق ليست من الهواتف الذكيه فقط

تشمل المصادر الاصطناعية للضوء الأزرق مصابيح الفلورسنت ومصابيح LED وشاشات تلفزيون LED المسطحة .

بالاضافة إلى شاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية وشاشات الكمبيوتر اللوحي .

أشارت الدراسة أن الهوس بالهواتف وزيادة التعرض للضوء الاصطناعي يعطل أنماط النوم الطبيعية ، مما يتسبب في مشاكل نفسية.

هذا ما أكده أيضاً فريق البحث في مجلة Nature Neuroscience ، بأن الضوء يعدل الوظائف الفسيولوجية المختلفة ، بما في ذلك المزاج .

موضوعات نرشحها لك :

الفايروس القاتل يستطيع العيش على شاشات الهواتف الذكية أكثر من أسبوع !!

كيف واجهت شركة “أوبر” فايروس “كورونا؟ 

أعراض الاكتئاب

على الرغم من أنه من المعروف أن العلاج بالضوء الذي يتم تطبيقه في النهار له خصائص مضادة للاكتئاب .

إلا أن التعرض المفرط للضوء في الليل يرتبط بأعراض اكتئابية حادة تظهر آثارها مع الوقت، كما يدعي فريق البحث .

أكدت الدراسة أيضاً أن الضوء ينشط نفس المسار الاكتئابي عند البشر كما في الفئران التى تم اختبارها .

وهذا يفسر ارتباط التعرض لضوء الليل الزائد بأعراض الاكتئاب في الدراسة .

غروب الشمس لم يعد اشارة لنهاية اليوم

التلوث الضوئي شائع في المدن الحديثة ولم يعد يُنظر إلى غروب الشمس على أنه إشارة لنهاية اليوم .

وبدلاً من ذلك ، يعاني البشر عادةً من حياة ليلية مضاءة بشكل مفرط ، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن الآثار البيولوجية الضارة.

مثل المزاج – مما ينذر بمستقبل بائس مخيف جديد ثقيل بالضوء الاصطناعي الصادر من الهواتف الذكيه .

إن التعرض لما يسميه الباحثون بإفراط “الضوء في الليل ، والمعروف باسم” الشبكة المحلية “،

عادة ما يأتي من استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية أو” وهج السماء “من المباني المضيئة في المدن الكبرى.

يقول الباحثون إن كلا من هاتين الظاهرتين الحديثتين أظهر أنهما يتسببان في أعراض الاكتئاب لدى البشر .

ولكن الآليات العصبية الكامنة وراء تأثير الضوء الليلي غير معروفة.

لمعرفة المزيد ، أعطى الفريق في جامعة Hefei في الصين الفئران جرعات لمدة ساعتين من الضوء الأزرق في الليل لمدة ثلاثة أسابيع في غرف المختبر.

لاحظ الباحثون أن الحيوانات تستغرق ما يصل إلى ثلاثة أسابيع لتطوير سلوك شبيه بالاكتئاب تدريجيًا – مقاسة بانخفاض سلوك الهروب وانخفاض تفضيل السكر.

وذكروا أن هذه السلوكيات يمكن أن تستمر لثلاثة أسابيع إضافية على الأقل بعد نهاية التجربة.

على وجه الخصوص ، حدد الفريق مسارًا عصبيًا يمكن أن يفسر هذه النتيجة – علاقة بين نوع معين من مستقبلات الضوء في شبكية العين بمنطقتي الدماغ .

وطالبت الدراسة بالحد من التعرض المستمر لضوء الهواتف الأزرق في المساء لعدم التعرض للاكتئاب .