تحليل| تطبيقات الـ”LIVE” في مصر.. “دردشــة” و”اتجــار بالبشر” !!

LIVE apps
LIVE apps

تطبيقات الـ”LIVE” في مصر.. “دردشــة” و”اتجــار بالبشر”.. السطور التالية للمقال ستشرح الجانب المظلم لهذه التطبيقات بشيء من التفصيل.

 ملحوظة: فضّلت الكاتبة الصحفية كتابة المقال باللهجة العامية وبطريقة بسيطة لتوصيل المضمون بصورة أسرع.

تطبيقات الـ”LIVE” في مصر

من فترة، قابلت بنتين..الأولى متزوجة وعندها أطفال، والثانية شغوفة بالمسرح ولبقة جدًا، وبعد أكلة كبدة وشرب الشاي، اكلّموا على طبيعة شغلهم.

وإن الشغلانة مش محتاجة غير لباقة وكاميرا كوالتي عالي وإضاءة حلوة، لأنها بتعتمد بشكل أساسي على اللايف ومدته.

طبعًا دماغي راحة لحلم برنامج بيتكلم عن التكنولوجيا بطريقة سهلة بسيطة، بس التفكير في الحلم مكملش ثواني.

وبدأ توجيه كلامهم لصديقتي صاحبة الجسم الممشوق والملامح الغربية، وأنها قادرة تعمل ده وتقبض في الشهر من 8 لـ 15 ألف جنيه وأكثر.

تطبيقات الـ”LIVE” كلمة السر !!

إيه الشغل إللي يجيب المبلغ ده ؟ كانت إجابتهم.. عادي تطبيق بتحمليه، بتعملي عليه أكاونت، بتبدئي تكلمي الناس لايف ساعات طويلة.

وكل ما زاد عدد المتابعين ليكي، زادت فرصتك في تحصيل نقاط بتتحول لفلوس، مافيش أسهل من كده ومافيش مخالفات والدنيا أمان.

طيب تفاصيل أكتر؟ عارفه bigo live و mico live.. طيب meme live هي تطبيقات جديدة، منتشرة من فترة قولي 3 سنين مثلًا، بتعتمد على لايف فيديو أو لايف صوتى، كل تطبيق منهم ليه سعره، بس كلهم بيحولوا عدد البينزات لفلوس ليكي.

انتابتني حالة من البلاهة وانا بقولهم معلش إيه البينزات دي؟ فقالولي هدايا بتجيلك من اللي بيتابعك زي الموجودة في الألعاب، درع أو جوهرة على حسب، وكل حاجة منهم ليها ثمن، لو وصلتي لـ 10 آلاف بنز، مرتبك في الشهر يوصل لـ 80 دولار.

عقلي: طيب ما سهلة.. لو اكلمت في الترندات أو الحاجات اللى البنات شغوفة بيها هقدر أحقق التارجت ده بسرعة جدًا والزهر يلعب.

البنتين: لو دخلتي تحديات كتيرة على التطبيق، وعرفتي اهتمامات الخلايجة والسعوديين خاصة الرجالة، هتحققي أكثر من المبلغ ده في شهر، ده بنات راكبة عربيات وآخر ماركات بسبب 6 ساعات لايف كل يوم، كل إللى بتعمله بتفتح الكاميرا وتقعد تهزر وترغي مع اللي فاتح.

موضوعات نرشحها لك :

ماذا سيحدث لو امتلكنا منصة عربية كـ”فيسبوك” ؟

ماهي التطبيقات التى تستنزف بطاريتك وباقة الإنترنت؟

خلايجة ولايف 6 ساعات وهزار !!

عقلي: خلايجة ولايف 6 ساعات وهزار.. ماله تارجت 20 خبر!
البنتين: بس للأمانة في حاجات شمال بتحصل، بس الوكالة أول ما بتعرف بتطردهم، يعني في واحد في شهرين عرفنا أنه سافر دبي وعامل لايف مع واحد هناك، وفي بنات بتدخل تكلم اللى متابعينها خاص عشان يحطولها بينزات.

وفي الخاص بقى محدش عارف إيه بيحصل، أوقات بياخدوا الأرقام وبيكلموا برة التطبيق، والإتفاق أن يحطلها بينزات.

طبعًا.. كل الكلام كان موجه لصديقتي “الحسناء”، وأنتهى بأن عندها فرصة شغل حلوة أوي في انتظارها.

مشاعر الخوف والشك، مع الرغبة في المجازفة وفي فرصة تجيب فلوس بسرعة بس تكون أمان، وفضولي الجميل، خلاني أدور وادعبس، ويارتني ما عرفت ولا سألت ولا دورت.

المهم.. أول حاجة عيني جت عليها، فيديو بعنوان (أبرزها الاستغلال الجنسي.. أكثر جرائم الاتجار بالبشر شيوعا بالعالم) كان لقاء مع السفيرة نائلة جبر، بتتكلم فيه عن جريمة الإتجار بالبشر وعلاقتها بالجنس.

طبعًا دي كانت معلومة جديدة بالنسبة ليا، معلش..كنت فاكرة أن الإتجار بالبشر يعني يسرق كليتي أو عيني، مش أنه يستعملني بطرق احتيال جنسي أو خداع أو استغلال أو بمقابل مبالغ مالية.

وده اللي أكده ووضحه قانون رقم 64 لسنة 2010 لمكافحة الاتجار بالبشر ، والليقال في نص مادته رقم 2 : “يُعد مرتكبا لجريمة الاتجار بالبشر كل من يتعامل بأية صورة فى شخص طبيعى بما فى ذلك البيع أو العرض للبيع أو الشراء أو الوعد بهما أو الاستخدام أو النقل أو التسليم أو الإيواء أو الاستقبال أو التسلم سواء فى داخل البلاد أو عبر حدودها الوطنية – إذا تم ذلك بواسطة استعمال القوة أو العنف أو التهديد بهما، أو بواسطة الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع، أو استغلال السلطة، أو استغلال حالة الضعف أو الحاجة، أو الوعد بإعطاء أو تلقى مبالغ مالية أو مزايا مقابل الحصول على موافقة شخص على الاتجار بشخص آخر له سيطرة عليه – وذلك كله – إذا كان التعامل بقصد الاستغلال أيا كانت صوره بما فى ذلك الاستغلال فى أعمال الدعارة وسائر أشكال الاستغلال الجنسى، واستغلال الأطفال فى ذلك وفى المواد الإباحية أو السخرة أو الخدمة قسرا، أو الاسترقاق أو الممارسات الشبيهة بالرق أو الاستعباد، أو التسول، أو استئصال الأعضاء أو الأنسجة البشرية، أو جزء منها.

عقلي بقى بعد الفيديو والقانون اللي اطلعت عليه : جنس وإتجار بالبشر؟ عشان هطلع اتكلم مع الناس 6 ساعات أو 4، لأ محتاجة معلومة قوية محددة مرتبطة بنوعية التطبيقات دي، أصلي إيه علاقة اللايف بالجنس يعني! خليني أدور في مصادر أجنبية.

من المصادر الأجنبية لقيت خبر بعنوان القبض على سيدة تستغل ابنتها في تصوير مقاطع إباحية، ومضمون الخبر بيتكلم أن الشرطة قبضت على سيدة كانت طالعة لايف بصحبه ابنتها، وأن الأم بتستغلها جنسيا لزيادة عدد المتابيعن.. أيون نفس إللى حسيته بصوت هنيدي “إيه ده في إيه”.

طيب خلينا في الدراسات والإحصائيات العلمية شوية.. لقيت تقرير منشور، بيتكلم عن وجود تطبيقات بتعمل على تغذية “الصناعة المتزايدة” للدعارة عبر الإنترنت والاستغلال الجنسي.

وبيأكد أن الدعارة اتنقلت “من الشارع لـ الإنترنت” بواسطة القوادون، وهما المسؤولين عن تجنيد البنات الصغيرات، لممارسة الدعارة في شقق مستأجرة أو على التطبيقات بواسطة استخدام الكاميرات.

وإيه كمان، التقرير بيقول إن ده بيحصل في 35 دولة، وأن الحكومات بتعاني من مشكلة الموازنة بين حرية الإنترنت ومحاسبة المواقع والتطبيقات على محتواها، وأن الحل في إغلاقها.

وبيقول أن ده عملته السلطات الأمريكية مع موقع Backpage المعروف بأنه أكبر موقع للدعارة في العالم، والسلطات وجهت لمؤسسيه تهمة تمكين الدعارة وغسيل الأموال، وفرنسا برضه.. قفلت موقع الإعلانات Vivastreet لنفس السبب.

ماذا عن نشاط هذه التطبيقات في مصر ؟

طيب بالنسبة لمصر؟ أغلب التطبيقات إللى عليها مصريين وعرب مؤسسيها ومقراتها الرئيسية خارج مصر، غير أن مافيش تهم موجهة ليهم بشكل مباشر.

إللى هو أثبت!، وده إللى حصل على تطبيق Likee app وهو التطبيق إللي استخدمته (فتيات التيك التوك)، صحيح (فتيات التيك التوك) اسم إعلامي للقضية.. يعني مالوش علاقة بطبيعة التهم الموجهة ليهم.

طيب مقبوض عليهم ليه، مادام مافيش دليل موجه أصلا للتطبيق يخليه يتقفل؟ هرد عليك في النقطة دي من تحقيقات النيابة الخاصة بالقضية، و المنشورة في أكثر من منصة إعلامية.

التحقيقات بتقول أن المتهمة (ح_ ح) تعاملت مع فتيات أصغر من سن الـ 18 سنة ، ووعدتهم بتوفير فرص عمل كمذيعات على تطبيق لايكي.

فين المشكلة كده؟ ما طبيعة التطبيق بث لايف! استني بس.
التحقيقات بتأكد أن (ح_ ح) عملت مجموعة اسمها “لايكي الهرم” على موبايلها الخاص “ليلتقوا فيه بالشباب عبر محادثات مرئية وإنشاء علاقات صداقة”.. يعني سابت التطبيق، وأنشأت هي كيان خاص بيها.. يعني المسؤولية في وشها هي دلوقت.

طيب كيان فيه بنات وولاد وبيتسلوا، لأ ما هو مش كده أكيد، التحقيقات بتقول أن هدف الكيان كان ( الحصول على نفع مادي، واستغلال الفتيات استغلالا تجاريا، بأن حرضت وسهلت لهن الانضمام لأحد التطبيقات الالكترونية التى تجنى من خلالها عائدا نظير انضمام الأطفال وإنشاء مقاطع فيديو لهن).

يعني تهمة إتجار ببشر! زي ما جه في فيديو السفيرة نائلة جبر وزي ما عرف القانون تهمة الإتجار بالبشر.

طيب بالنسبة لـ (م-أ)؟ التحقيقات بتقول إنها استخدمت أطفال عمرهم أقل من 18سنة في تصوير مقاطع فيديو رفقتها ونشرتها على حساباتها، مستغلة ضعفهما وعدم إدراكهما للحصول على ربح من ورائهم، واستغلتهم تجاريا، للاستفادة ماديا من ارتفاع عدد المتابعين لها.

يعني لو الحكاية كانت لايف 6 ساعات في كلام عادي مكنش هيبقي في قضية ولا إغلاق مواقع وتطبيقات ولا الحوار كان وسع كده.. ده (عقلي) إللي لسه بيدور على طرق الربح السريع وإللي مش قادرة يستوعب خطورته وهربان من التارجت

تحليل تكتبه يوستينا عطية عن تطبيقات الـ"LIVE" في مصر.. "دردشــة" و"اتجــار بالبشر" !!
تحليل تكتبه يوستينا عطية عن تطبيقات الـ”LIVE” في مصر.. “دردشــة” و”اتجــار بالبشر” !!