“منشوراتك لو كنت سرسجي”، و” ماذا تقول عنك الاخبار“، جميعها ألعاب للتسلية على فيسبوك لإغراء المستخدمين مقابل الحصول على بياناتهم الشخصية.
منشوراتك لو كنت سرسجي والحصول على البيانات
تظهر في كل فترة لعبة أو تطبيقات عبر فسبوك مثل “ماذا تقول عنك الأخبار” أو “منشوراتك لو كنت سرسجي” والمنتشرة منذ أمس .
الهدف من هذه التطبيقات والألعاب التى من نوع الـ “3rd Party Applications” وFUNNYTEST” هو بياناتك الشخصية والتى تستهدف المستخدمين عبر إغرائهم بهذه العناوين لإستخدام هذه التطبيقات.
قد يظن البعض أنّ هذه التطبيقات هي فقط للتسلية ولا تعطي أي معلومات صحيحة، لكن ما لا يعلمه المستخدمون أن هذه التطبيقات تستخدم جميع معلوماتهم الشخصية الموجودة على فيسبوك من الصورة إلى الإيميل وتاريخ الميلاد وغيرها من التّفاصيل.
هذه المعلومات تعد كنزاً كبيراً لدى أصحاب التطبيقات ومنصات التواصل الإجتماعي لإستغلالها في عدة أمور منها التسويق على سبيل المثال.
وهناك نسبة لا بأس بها من المستخدمين لا تقرأ شروط الاستخدام ولا تعلم خطورة هذا الموضوع.
موضوعات نرشحها لك:
لماذا لم تتحول souq في مصر لأمازون ؟
قائمة أسعار رحلات كريم جو أوفر الجديدة
فضيحة 2013
بالعودة لـ 8 سنوات وتحديداً عام 2013 والذي شهد فضيحة كبرى لفيسبوك سميّت بـ”Cambridge Analytica”، حيث أنشأ باحث في جامعة كامبريدج، إسمه ألكسندر كوغان، تطبيق اختبار الشخصية (Personality Quiz).
هذا التطبيق تمّ تثبيته من قبل حوالي 300 ألف شخص شاركوا بياناتهم بالإضافة إلى بعض بيانات أصدقائهم.
بسبب الطّريقة التي كان يعمل بها فيسبوك في ذلك الوقت، استطاع كوجان الوصول إلى عشرات الملايين من بيانات الأشخاص على فيسبوك من أصدقاء الأشخاص الذين استخدموا هذا التطبيق.
وقتها صرح مارك زوكربيرج، أنّ فيسبوك بصدد تغيير النّظام الأساسي بالكامل لمنع التطبيقات المسيئة من إمكانية الوصول إلى البيانات.
أسوأ ما في الأمر أن زوكربيرج أعلن أنه في عام 2015، عَلِم من الصحفيين في صحيفة The Guardian أن ألكسندر كوغان، الذي برمج تطبيق اختبار الشخصيّة، شارك بيانات عشرات الملايين من مستخدمي فيسبوك مع Cambridge Analytica.
لا تقلل من أهمية معلوماتك الشخصية
معلوماتك الشخصية تساوي ذهباً في عصرنا الحالي، وصراع فيسبوك مع آبل بعد عدم السماح لموقع التواصل الاجتماعي من الوصول لأجهزة مستخدمي آبل توضح الصورة بشكل كبير.
فالجميع يريد المعلومات، والشركات تدفع الملايين للحصول على معلومات المستخدمين وتخزينها وتحليلها.
فالكثير منا يتساءل كيف حصلت هذه الشركة أو تلك على معلوماتي الشخصية؟ كيف تم استهدافي بهذا الإعلان أو ذاك؟ كيف علموا إنّني أحب أكلة معينة أو مكان محبب ؟.
الإجابة بكل بساطة أنّ كل نقرة أو ضغطة على أي موقع إلكتروني مسجّلة ويتمّ تحليلها، فالشركات تعرف كم من الوقت تقضي في مشاهدة صورة معينة أو فيديو معيّن ، وهكذا.
فليس بالضرورة أن تكون هذه البرامج عبارة عن “فايروس” فالمعلومات التى تمنحها لهم أهم من محاولة اختراقك .
لإن المستخدم يمنح هذه التطبيقات بكل بساطة تصريح “Permission”بالحصول على جميع معلوماته.